وأفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية بأن عضو الكونجرس الأمريكي السابق إد رويس تم تسجيله كوكيل أجنبي لصالح وزارة الخارجية السعودية.
وتشير الخطوة إلى زيادة كبيرة في جهود الضغط التي تمارسها وزارة الخارجية السعودية في واشنطن بهدف تحسين صورة النظام المتدهورة.
وتم تقديم ملف قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) إلى وزارة العدل الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما يدل على أن رويس سيمثل وزارة الخارجية السعودية مع شركة Brownstein Hyatt Farber Schreck، LLP.
وبحسب التسجيل، فإن رويس “سيسهل الاجتماعات مع مسؤولي الحكومة الفيدرالية إما عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني نيابة عن” الوزارة.
وكان رويس الذي شغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية المؤثرة في مجلس النواب من 2013 إلى 2019، لديه ما يقرب من ثلاثة عقود من الخبرة في واشنطن، حيث عمل كعضو في الكونغرس عن الدائرة 39 في كاليفورنيا.
يُشار إلى أن لجنة الكونغرس مسؤولة عن الإشراف على مشاريع القوانين والبرامج والتحقيقات المتعلقة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولها تأثير في الطريقة التي تدير بها واشنطن شؤونها مع الدول الأجنبية – بما في ذلك تفويضها بفحص عمليات الانتشار في الخارج، والسيطرة على الأسلحة، والسياسة الاقتصادية الدولية.
ووفقًا للصحيفة، فقد ضغط رويس نيابة عن عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر. لكن قراره الضغط لصالح وزارة الخارجية السعودية جدير بالملاحظة بشكل خاص بالنظر إلى أن المملكة تمر بعلاقة متوترة مع إدارة بايدن.
ومنذ توليه منصبه، أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه للعمليات الهجومية في حرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وأصدرت إدارته تقريرًا استخباراتيًا أكد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أصدر أوامر قتل جمال خاشقجي.
ويمكن أن يوفر عمل رويس للرياض تحسينًا كبيرًا لوجود جماعات الضغط السعودية في واشنطن، حيث أمضى عضو الكونغرس الجمهوري السابق وقتًا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وفي عام 2017، أثناء رئاسة اللجنة، ألقى رويس خطابًا في مجلس النواب دعا فيه إلى استمرار الدعم لحرب التحالف الذي تقوده السعودية، حسبما أفادت The Intercept في ذلك الوقت.
ووفقًا لملفات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب السابقة، فإن شركة الضغط التي انضمت إليها رويس مثلت الوزارة السعودية منذ عام 2016 وحصلت على حوالي 1.8 مليون دولار مقابل عملها نيابة عن المملكة خلال العام الماضي وحده، حسبما أفادت بوليتيكو.
وقال متحدث باسم براونشتاين في مقابلة مع بوليتيكو إنه لا يوجد شيء وراء توقيت انضمام رويس إلى صالح وزارة الخارجية السعودية، مضيفًا أن خلفيته وخبرته بصفته أكبر جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية كانت جذابة للعميل.
وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، أفادت الأنباء أن الرياض قامت بحملة ضغط في انتظار دخول بايدن منصبه، والتوقيع على العديد من جماعات الضغط المرتبطة بأعضاء جمهوريين في الكونغرس.
وبينما تتمتع السعودية بعلاقات حميمة مع إدارة ترامب السابقة، تعرضت السعودية أيضًا لضربة قوية في وجودها في جماعات الضغط بعد مقتل خاشقجي، حيث قطعت العديد من شركات الضغط الكبرى علاقاتها مع المملكة في عام 2018.