شناسه خبر :
74123
|
پنجشنبه 7 مرداد 1400 11:3
|
ايران تحيي ذكرى عيد الغدير الأغر
أحيا المؤمنون في الجمهورية الاسلامية الايرانية الذكرى العطرة ليوم الغدير الأغر، والذي شهد تنصيب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام اماما للمسلمين.
وشهدت جميع المحافظات الايرانية احتفالات واسعة بمناسبة عيد الغدير المبارك، كما شهدت مدينة النجف الاشرف التي تحتضن ضريح الإمام علي بن أبي طالب (ع) توافدا كبيرا للزائرين من مختلف محافظات البلاد للمشاركة في مراسم الزيارة الغديرية.
حدث الغدير:
في السنة العاشرة من الهجرة، الموافق 632 ميلادي، قرر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أداء فريضة الحج، والتي سُميت بحجة الوداع، وحجة الكمال، وحجة التمام، فاجتمع المسلمون من كل حدبٍ وصوب ليشهدوا مع نبيهم أخر أركان الدين، وبعد فراغه من مناسك الحج نزل جبريل عليه السلام بالآية الشريفة: “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ”، وفيها أمرٌ إلهيٌ واضحٌ وحازم بتبليغ أمرٍ خطير طالما تردد النبي عن الإفصاح به خشية التكذيب واتهامه بمحاباة الإمام علي، لكن التوجيه واضح وصارم، وعدم تبليغه يعني أن كل ما قام به في الـ 23 سنة من عمر الدعوة الى الإسلام لا قيمة له.
روى الحاكم الحسكاني عن عبدالله بن عباس وجابر بن عبدالله الأنصاري: أمر الله محمداً بتنصيب علياً للناس ليُخبرهم بولايته، فتخوّف رسول الله أن يقولوا حابى ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلك عليه، فأوحى الله إليه: “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ”، فقال رسول الله بولايته يوم غدير خم.
لم يكن الموضوع الذي أمر الله نبيه بتبليغه بلهجة شديدة: “وإن لم تفعل فما بلغت رسالته” سوى الإعلان الرسمي لخلافة علي بن أبي طالب، وكان رسول الله يحاذر من ذكر ذلك، لأنه كان يخشى أن يكون ذلك سبباً في وقوع الخلاف والفرقة الشديدة بين المسلمين، فكان لا بد من انتظار المناخ الملائم، وبعد نزول آية التبليغ، تبيّن أن المناخ مُهيأ، فجمع صلى الله عليه وآله وسلم، المسلمين في صحراء الحجاز القاحلة، وفي مكانٍ منها يُدعى “غدير خم” في الجحفة، على مفترق الطرق بين مكة والمدينة ومصر والشام والعراق، وأمر أن يلحق به من تأخر عنه، ويرجع من تقدم عليه، حتى يُبين لهم روح الإسلام وقوامُه المتمثلة في خلافة المسلمين بعد وفاته.
اجتمع المسلمون حول نبيهم، وأدركتهم صلاة الظهر، وكانت الشمس ملتهبة، وبعد فراغه من الصلاة قام بتبليغ ما أمره الله به، من ولاية أمير المؤمنين، وأمرهم بأن يُبلغ الشاهد منهم الغائب، وأمر الحاضرين ببناء خيمتين، واحدة له والثانية للإمام علي عليه السلام، وتقديم التهاني للإمام علي بإمرة أمير المؤمنين، واستمرت المبايعة ثلاثة أيامٍ متوالية، وكلما بايع فوج، قال رسول الله: “الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين”.
کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است.
|
نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
|
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.