وفي اتصاله الهاتفي مع نظيره البريطاني "دامينيك راب"، امس الاول السبت، طالب ظريف الدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق النووي ان تظهر الى جانب الوفاء بتعهداتها، في موقف بناء خلال اجتماع فيينا غداً.
واستعرض الجانبان في هذه المباحثات، آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي ولاسيما إجتماع اللجنة المشتركة القادم في فيينا.
كما جدّد وزير الخارجية الايراني، التأكيد على ضرورة إلغاء كامل الحظر الامريكي اللاقانوني والجائر، قطعيا وبالشكل الذي يتيح التحقق بشأنه من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية. واضاف قائلا: عند ذلك سنعود الى تعهداتنا.
وطالب ظريف الدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق النووي، ان تظهر الى جانب الوفاء بتعهداتها، في موقف بناء خلال اجتماع فيينا الغد.
من جانبه، اكد وزير الخارجية البريطاني، ان بلاده ستبذل جهدها بهدف انجاح هذه المفاوضات.
كما بحث وزيرا الخارجية الايراني والبريطاني، خلال الاتصال الهاتفي بينهما امس، عددا من القضايا القنصلية والسياسية الثنائية ايضا.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي "ايف لودريان"، أكد الوزير "ظريف" انه طالب فرنسا ان تلتزم بتعهداتها قبال الاتفاق النووي.
واردف "ظريف" عبر تغريدة له على موقع تويتر، مساء أمس الاول: خلال الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية الفرنسي لودريان، نصحت فرنسا بان تجسّد موقفا بنّاءً حول الاتفاق النووي خلال الاجتماع القادم في فيينا.
وتابع : انني طلبت من فرنسا، ان تحترم إلتزاماتها المنصوصة في الاتفاق النووي، وتوقف الحظر اللاقانوني المفروض من جانب الولايات المتحدة الامريكية.
من جهتها أعلنت باريس، ان وزير الخارجية الفرنسي ونظيره الايراني بحثا هاتفيا، في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي المرتقب عقده حضوريا يوم غد الثلاثاء، بمدينة فيينا النمساوية.
وأفادت الخارجية الفرنسية في بيان عبر موقعها الالكتروني الاخباري، مساء السبت: أكد لودريان في هذه المباحثات على استئناف المباحثات المتعلقة بالاتفاق النووي ودور الترويكا الاوروبية في الحفاظ على هذا الاتفاق.
وفيما تجاهل السلوك الامريكي غير البناء ونقض التعهدات من جانب الدول الاوروبية الثلاث، حثّ وزير الخارجية الفرنسي، "طهران الى اتخاذ اجراءات بناءة في سياق تنفيذ التزاماتها قبال الاتفاق النووي"؛ على حدّ تعبيره.
واضاف: ينبغي المضي بهذه المفاوضات لتوفير ارضية العودة الى كامل التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي.
يذكر ان الاجتماع الثامن عشر للجنة الاتفاق النووي المشتركة، عقد يوم الجمعة المنصرم برئاسة مساعد الامين العام لمنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي "انريكة موري"، وحضور ممثلين على مستوى مساعدي ومسؤولي الشؤون السياسية في وزارات الخارجية لكل من الصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا وايران.
تجدر الاشارة في هذا الخصوص، الى تصريحات وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" الحازمة، والذي اكد فيها بان "امريكا سوف لن تحضر اي اجتماع قد تشارك فيه ايران؛ بما في ذلك اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي".