تصريحات الرئيس روحاني هذه، جاءت خلال مراسم تدشين مجموعة من المشاريع الوطنية الضخمة بالتزامن عبر الفيديو كونفرانس، في 5 محافظات، وفق برنامج الحكومة لتحقيق شعار "طفرة الانتاج" داخل البلاد.
واكد رئيس الجمهورية، ان الحكومة مصمّمة على مواصلة هذه المنجزات لغاية اخر يوم من عهدها وذلك بفضل جهود المسؤولين وتعاون اصحاب القطاع الخاص ورجال الاعمال ودعم الشعب، لتؤكد بأن ايران لاتزال قائمة والاعداء لم يدركوا بعد مدى اقتدار الشعب الايراني وهذا البلد العظيم.
ولفت روحاني، بان قلة المعلومات لدى المسؤولين الامريكيين حول ايران العزيزة مثير للضحك؛ مضيفا انه "خلال الاشهر الاولى بعد تفشي فيروس كورونا التي صاحبتها ظروف عصيبة، قال ترامب لمسؤول لمسؤول احد البلدان، بانه مستعد للمساعدة عبر ارسال 4 اجهزة للتنفس الاصطناعي الى ايران، وانني قلت لذلك السيد، باننا مستعدون ان نصدّر الى امريكا ما يلزم ترامب من هذه الاجهزة".
واكد رئيس الجمهورية : ان المسؤولين الامريكيين لم يدركوا الشعب الايراني لاقبل الثورة الاسلامية ولا اليوم، ولو كان هؤلاء قد ادركوا هذه الارض الذهبية لكانوا قد تصرفوا بشكل اخر اليوم.
وتابع القول : كما صرح سماحة قائد الثورة الاسلامية، لو عاد هؤلاء الى الاتفاق النووي، ايران ستعود الى تعهداتها ايضا؛ وذلك وفق مبدا الربح – ربح، لكن الامريكيين لم يدكروا بعد وعليه فلم يغتنموا الفرصة المتاحة لهم.
واكد رئيس الجمهورية، ان "هؤلاء مستمرون في تماطلهم اليوم، حيث يظهر من الرسائل التي في حوزتنا بان الادارة الامريكية الجديدة بعيدة عن الواقع الايراني ايضا".
ونوه، بان الشعب الايراني استطاع ان يصمد امام التحديات ويجتاز المراحل الصعبة؛ قائلا : اننا سنتمكن بالتعاون مع الشعب والقائمين على شؤون السلامة الصحية في البلاد من تجاوز وباء كورونا وسيتم بنهاية العام الحالي (الايراني – بدا في 21 اذار / مارس 2021) من استيراد كميات وافية من اللقاحات المضادة لهذا الفيروس وانتاجها محليا، وسنحقق النجاح في انجاز علمليات التطعيم على صعيد البلاد والعبور من هذه المحنة.
وشدد روحاني، انه "ينبغي اولئك الذين يتردّدون بين ان تكون امريكا البادئة او ايران (في العودة الى الاتفاق النووي)، ان يفهموا هذه الحقيقة بان ايران حملت مسؤولية الاتفاق طوال عام كامل، قبل ان تقرر على تقليص التزاماتها".
وخلص رئيس الجمهورية الى القول، بان "حان دور مجموعة 5+1 اليوم لتقوم بواجبها في ظل الظروف الراهنة، وعليها ان تدرك بان التاخير سيضر بها، ذلك انه كلما سارعت نحو الامتثال الى القانون والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، وابدت الاحترام الى عظمة الشعب الايراني، سيصب ذلك في مصلحتها ومصلحة العام اجمع".
واقيمت اليوم الخميس برعاية رئيس الجمهورية، مراسم بتدشين مجموعة من المشاريع الوطنية الضخمة لدى وزارة الصناعة والتعدين والتجارة، في 5 محافظات، وهي : خراسان الشمالية وسمنان (شرق)، وكرمان (وسط)، وقزوين (شمال)، وفارس (جنوب).
المشاريع الخمسة هذه، تتنوع في مجالات صناعة سبائك الخليطة، ونحاس الكاثود، والسيراميك والبلاط، و سحق وتحبيب خام الحديد، الى جانب استكمال البنى التحتية للمرحلة الاولى من مشروع المنطقة الاقتصادية الحرة في مدينة كرمسار (بمحافظة سمنان).