وافادت البعثة في تقرير لها في موقعها على "تويتر" الاثنين: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على اتصال مع سائر المشاركين في الاتفاق النووي حول القضايا ذات الصلة.
واضافت: ليس هنالك اي مقترح لانضمام الولايات المتحدة من جديد للاتفاق النووي. ان هذا الامر بحاجة فقط الى قرار سياسي من قبل الولايات المتحدة لتنفذ جميع التزاماتها وفقا للاتفاق بصورة فورية وكاملة وان تلتزم بالقرار 2231 (الصادر عن مجلس الامن الدولي بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015).
وكان موقع "بوليتيكو" الإلكتروني قد ادعى مساء الاثنين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستقدم عرضًا جديدًا لإيران لكسر الجمود في الموضوع النووي.
ونقل الموقع عن "شخصين مطلعين" قولهما إن مسؤولي إدارة بايدن سيقدمون اقتراحا جديدا هذا الأسبوع لبدء محادثات مع إيران.
وبحسب أحد المصادر ، فإن الاقتراح يدعو إيران إلى تعليق بعض الأنشطة النووية ، مثل العمل على أجهزة الطرد المركزي المتطورة وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة ، مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية. وأكد المصدر أن العمل على تفاصيل الخطة مايزال مستمرا.
من جهته اكد السفير الايراني لدى روسيا "كاظم جلالي"، وفي معرض الاشارة الى نقض العهود من جانب امريكا، اكد انه لو التزم الفريق الحاكم في الولايات المتحدة بما صرح به سابقا فقط، سيكون ذلك مكفيا.
وفي تصريح لوكالة انباء سبوتنيك الروسية، اشار جلالي على سبيل المثال، الى مسؤول الملف الايراني في ادارة بايدن "روبرت مالي"، قائلا : ان هذا الشخص تحدث قبل عامين لـ "الـ بي بي سي"، وكان في حينه مجردا عن اي منصب داخل الحكومة الامريكية ولربما لم يكن يتصور ان يعود لان دونالد ترامب كان قد بلغ ذروة السلطة انذك وكان المتوقع ان يتولى الحكم من جديد.
واضاف السفير الايراني في موسكو، ان روبرت مالي اكد في هذا الحوار وردا على سؤال حول عودة امريكا الى الاتفاق النووي، "يتعين علينا ان نعتذر من ايران، لماذا انسحبنا من الاتفاق النووي لانه تعهد دولي، لم يبقوا لنا اي مصداقية وعليه ليس امامنا اي خيار سوى العودة الى الاتفاق النووي وتعهداتنا".
وتابع جلالي : لكن اليوم روبرت مالي نفسه الذي يتولى ملف ايران والى جانبه العديد من المسؤولين الحاليين داخل الادارة الامريكية حيث كانوا ممن انتقد سلوكيات السيد ترامب واكدوا ضرورة العودة الى الاتفاق النووي والوفاء بالتعهدات، كما صرح البعض منهم "ان ما قمنا به قبال ايران مدعاة للخجل"؛ فلو التزم هؤلاء بتصريحاتهم ونفذوها، سيكون ذلك مكفيا.
و قال ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، "ميخائيل اوليانوف"، ان مصير انعاش الاتفاق النووي من عدمه، سيتحدد في غضون الشهر والنصف او الشهرين المقبلين.
وأضاف اوليانوف خلال حوار متلفز : انني اعتقد بأن الوضع لايزال ضبابيا، ونحن (الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة)، نمر حاليا بمرحلة انتقالية، وفي غضون 1.5 شهر إلى الشهرين المقبلين، سيتقرر ما إذا كان من الممكن البدء في إنعاش الخط المعروفة بالاتفاق النووي، أو ستبقى هذه الصفقة في وضع شبه مفكك حتى نهاية العام.
وتابع أوليانوف، انه ليست هناك أية مفاوضات مباشرة بشأن هذا الموضوع، غير ان الاتصالات الدبلوماسية متواصلة؛ مشددا على واشنطن أن تتخذ إجراءات مناسبة لتحفيز إيران على الوفاء بالتزاماتها؛ ومبينا ان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لإيران، وبما يقتضي ان تتمثل اولى الخطوات حول ذلك، في إلغاء الحظر المفروض على طهران.