وأوضح خطيب زاده: بالطبع، ان حق البيئة الطبيعية في المياه وحماية بحيرات واحة هامون الثلاث هي قضية منفصلة بدأ التفاوض عليها مع الحكومة الأفغانية منذ فترة طويلة ولحسن الحظ، فإن أهمية حياة بحيرات هامون وضرورة تأمين حقوقها المائية هي أيضا محط اهتمام الحكومة الأفغانية، لأن جفاف بحيرات هامون سيؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالسكان على جانبي الحدود، بما في ذلك هيجان العواصف الرملية.
وأكد خطيب زاده أن موضوع تنمية سيستان (جنوب شرقي البلاد) هو موضوع مهم بالنسبة لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبطبيعة الحال يجب توفير المياه المطلوبة بالطرق المناسبة لتحقيق الخطط التنموية (في هذه المنطقة)، وأضاف: ان الحكومة لديها العديد من المشاريع قيد الدراسة والتنفيذ منذ سنوات في هذا الصدد، بما في ذلك نقل المياه المحلاة من بحر عمان، واستخدام موارد المياه العميقة، ونقل المياه من مصادر داخلية أخرى، والأهم من كل ذلك، تنفيذ مشاريع لترشيد استهلاك المياه.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بتصريحات الرئيس الأفغاني بشأن تحويل المياه إلى مشروع تعاون بين البلدين وتعلن استعدادها بهذا الخصوص.
وكان قد افتتح الرئيس الأفغاني، أشرف غني، امس الأربعاء، سد كمال خان على الحدود بين إيران وأفغانستان، وقال لدى افتتاحه المشروع المائي: إن مستقبل هذا السد يعتمد على تحويل ولاية نيمروز الأفغانية إلى ميناء تجاري وميناء جابهار هو مفتاح هذا التطور.
وتابع أشرف غني: إن اقتصاد إيران وأفغانستان مترابطان، وينبغي للبلدين التعاون مع بعضهما البعض في هذا الصدد.
وأضاف: ان "بعد افتتاح السد، سيتم تصدير منتجات نيمروز الزراعية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وستصبح هذه الولاية مستودع قمح للبلدين".
وأكد أشرف غني أن الإتفاقية بين البلدين بشأن مياه نهر هيرمند هي معاهدة أفغانستان بأكملها مع إيران وموضوع استخدام مياه سد كمال خان سيتم ملائمته مع هذه الإتفاقية وستفي أفغانستان بالتزاماتها.
وأضاف أشرف غني أن التعاون الإقليمي ضروري من أجل ضمان المصالح الوطنية لأفغانستان، ولهذا الغرض ولإنتاج الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية، سنتفاوض مع شركات دولية مثل شركة سيمنز الألمانية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وعلى صعيد آخر، صرح أشرف غني إن تشغيل خط سكة حديد هرات-خواف سيكون الخطوة الأولى في ربط أفغانستان بإسطنبول، وأن هذا الطريق سيساعد أيضا في تقليل تكلفة نقل البضائع.