وفي حوار أجراه عضو الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني في اليمن "هشام عبد القادر عنتر" لـ نورنيوز، مع العميد "عبده فازع الصيادي" مدير مركز بحوث الشرطة اليمنية، هنّأ الصيادي الشعب اليمني على صموده الأسطوري ودفاعه المشروع والشرعي عن حقه في الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال ضد العداون.
العميد الصيادي أجاب على سؤال بشأن "الطريقة التي استطاعت فيها اليمن مواجهة قوى دول كبرى، وكيف وصلت الى مراحل التصنيع رغم الحصار"، وقال: اليمن استطاعت وتستطيع مواجهة القوى الكبرى وهزيمة الغزاة والمحتلين، لعدالة قضيتها، ونظرا للحقائق التاريخية، فاليمن مقبرة الغزاة ومن غزاها عملاقآ خرج منها قزماً، فقد غزاها الأتراك وكانوا دولة عظمى وخرجوا منها دولة تحت الوصاية، وغزاها البريطانيين وهم الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس وخرجوا منها وهم جزيرة في اوربا، وغيرهم سيخرج منها ضغيفآ مهزوماً.
وأضاف مدير مركز بحوث الشرطة اليمنية: وأحد الاسباب الاخرى هو واقع الجغرافيا، فاليمن تضاريسها وشعبها أحرار لا يقبلان الغزاة والمحتلين، والأرض تحارب مع من يدافع عنها.
المعانة تخلق الإبداع
وأردف: استطاعت اليمن أن تصل إلى مستوى متقدم في التصنيع الحربي رغم الحصار، لأن المعانة تخلق الإبداع، ولأن الشعب اليمني من الشعوب المتمسكة بالعلم والبحث العلمي منذ القدم، وما قول الرسول (ص) الإيمان يمان والحكمة يمانية إلآ تجسيد للعلم والبحث العلمي اللذان يتصف بهما ابناء اليمن.
وتابع المسؤول اليمني حديثه عن مقاومة الشعب اليمني في المجال العلمي، وقال: العقول اليمنية قدمت نموذج في العلم والبحث العلمي عجز عنه الأخرون رغم العدوان والحصار، مما أذهل العالم.
وبشأن النقلة النوعية التي مرّت بها اليمن والتي تمثّلت بالعبور من مراحل الدفاع الى القدرة على الهجوم بالعمق في معسكرات العدوان، قال مدير مركز بحوث الشرطة اليمنية: اليمن تحولت من الدفاع إلى الهجوم من خلال تشجيع وتبني العقول اليمنية المبدعة والمخترعة مما جعلها تصنع أسلحة هجومية تدافع بها عن اليمن وتحقق من خلالها توازن الردع، وبلغت من الحداثة والدقة ماجعلها تتفوق على أحدث الأسلحة من حيث دقة الأصابة وعدم القدرة على كشفها واعتراضها.
العبرة التي يجب أن تستخلصها دول العدوان
وبشأن العبرة التي يجب أن تستخلصها دول العدوان من هجومها على اليمن والجرائم التي ارتكبتها على مدى ستة أعوام بحق الشعب اليمني، قال الصيادي: ما تعلّمته قوى العدوان ولم تعلمه انها استهانت باليمن وشعبه فتعلّمت كيف تقبل الهزيمة منه، وتعترف بخبرات وقدرات شعبه الذي لاينكسر ولاينهزم لأنه يدافع عن حقه ضد من يعتدي عليه.
وتابع: العدوان سيقبل بما قبل به سابقوه ولن يستطيع تجاوز التاريخ وحقائق الجغرافيا، وقد فعل ففشل، وسيفشل أكثر إن استمر.
واستطرد: بعد ست سنوات من العدوان والحصار والإنكسار اصبح العدو يطالب العالم نهارآ جهارآ بالدفاع عنه، وسيقبل بالخروج المذل من اليمن ولن يستمر في عدوانه مثله مثل سابقيه
وسينتصر اليمن وقد انتصر، لأنه صاحب الأرض والحق ولم يعتدي على أحد.