وقال مسؤول صهيوني كبير لموقع أكسيوس: "نتفق على المعلومات الاستخباراتية"، مبدياً ارتياحه للاجتماع الأخير مع مسؤولي الأمن والاستخبارات الأمريكيين، وكشف قائلا: هناك اختلافات طفيفة، ولكن بشكل عام تصورنا للمعلومات المتاحة متشابه، كان الاجتماع الأخير إيجابيا للغاية، ولكن هذه ليست سوى بداية لعملية، "سيكون طريقا معقدا".
على الجانب الآخر؛ قال "روبرت مالي" مبعوث الادارة الأمريكية الخاص لإيران في مقابلة مع "بي بي سي" فارسي: لقد فشلت سياسة الإدارة الأمريكية السابقة بالضغط الأقصى على إيران، والآن هدف بايدن هو أن يصل الطرفان إلى نقطة يمكن فيها للولايات المتحدة رفع العقوبات مقابل تنفيذ ايران الكامل لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وأضاف مالي: "لسنا سعداء بالعقوبات، لكننا نريد أن نفعل شيئا للتحدث معهم بأي طريقة ترتاح لها الحكومة الإيرانية!"
في الوقت نفسه، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله: إن "عقوبات ترامب ضد الصين ستستمر إذا استمر التعاون النفطي مع إيران".
تصرفات إدارة بايدن تشي بنيّة مبطنة لمواصلة سياسة "الضغوط القصوى"، كما أقرها صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.
ما يمكن استنتاجه من البيانات السابقة ليس سوى اعتماد "استراتيجية احتيالية" من قبل حكومة بايدن تجاه ايران.
الادارة الامريكية، بينما "تدعي رغبتها بالتفاوض مع إيران"، تتعاون مع كيان صهيوني يسعى إلى تدمير برنامج إيران النووي السلمي.
أحد أهداف هذه الاستراتيجية الاحتيالية هو "خلق قطبية ثنائية داخل إيران ونزع الثقة في فاعلية استراتيجية المقاومة النشطة".
المواقف اللينة ظاهريا لـ "روبرت مالي" و"أنتوني بلينكن" الأصعب قليلا و "جيك سوليفان" الأصعب كثيرا أيضاً، كلها أجزاء من أحجية "الدبلوماسية القسرية" تجاه ايران.
لسوء الحظ ، يفضل بعض "السياسيين داخل ايران" أيضا الوثوق بوعود أمريكا الفارغة دون التعلم من "التجارب السابقة".