وكانت بعض وسائل الاعلام الهندية قد زعمت في تقارير لها يوم الاحد ضلوع الجمهورية الاسلامية الايرانية في انفجار صغير بواسطة عبوة ناسفة مصنعة يدويا وقع يوم الجمعة 29 كانون الثاني/يناير على بعد نحو 50 مترا من سفارة الكيان الصهيوني في نيودلهي مما الحق اضرارا بعدد من السيارات.
واشارت السفارة الايرانية في بيان اصدرته بهذا الصدد في حسابها على "تويتر" الى "الانفجار المشبوه" في نيودلهي يوم 29 كانون الثاني / يناير وقالت ان هذا الانفجار ادى الى شن حملة متعمدة وظالمة وتوجيه اتهامات لا اساس لها ضد ايران.
واضاف: ان السفارة وضمن احترامها للحكومة والمسؤولين الهنود في مساعيهم للتحقيق في الحادث بدقة للكشف عن عن المنفذين ومحاكمتهم، فانها ترفض بشدة اي مزاعم لا اساس لها او تصريحات غير مسؤولة في هذا المجال وتعتبر ذلك خطوة في مسار تحقيق الاهداف البغيضة لاعداء العلاقات بين ايران والهند.
واكدت السفارة بان مثل هذه الاعمال لن تنفع الجمهورية الاسلامية الايرانية واضافت: الان حيث تشهد العلاقات العريقة والودية بين ايران والهند المزيد من التطور في مختلف المجالات ومنها في اطار الاتصالات السياسية والاقتصادية والامنية والدفاعية رفيعة المستوى، ينبغي الالتفات الى السؤال التالي وهو انه من المستفيد في الواقع من وراء هذا الانفجار؟ .
واضافت: ان الثقافة والحضارة والتاريخ وكذلك المعتقدات الوطنية والدينية للحكومة والشعب الايراني لن تسمح مطلقا باي عمل غير انساني وارهابي وهمجي ومناقض للقيم الانسانية والدينية يهدف الى بث الخوف وتدمير حياة الافراد الابرياء وحتى حياة الحيوان والنبات.
وتابعت السفارة: ان ايران حكومة وشعبا بصفتها حاملة لراية السلام والامن في العالم تاتي في الخط الامامي لمواجهة الارهاب والتصدي لاثارة الحروب والعنف على الصعيد العالمي وهي نفسها ضحية للارهاب من جانب بعض الحكومات الارهابية واذنابها.
واشارت السفارة الايرانية الى ان ايران لم تبدا اي حرب وقالت: ان ابناء الشعب الايراني مدافعون شجعان، وهم وفقا لمبدا الدفاع المشروع، يجعلون المعتدين ومثيري الحروب والارهابيين وحماتهم نادمين. اننا نتوقع من وسائل الاعلام والمحللين الا يقعوا في فخ مثل هذه الدعايات والا ينفذوا بصورة غير واعية سيناريوهات المؤامرة التي تحيكها اطراف اخرى لا هدف لها سوى تدمير العلاقات النامية بين ايران والهند.