وقد اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، انه كان بوده ان يحضر المراسم، موضحاً ان حزب الله قد شعر برحيل الفقيد شيخ الاسلام بانه قد افتقد قسماً ثميناً ومهماً من وجوده.
وقدم السيد نصرالله في كلمته التي القاها نيابة عنه احد المندوبين عنه التعازي لاسرة عائلة المرحوم شيخ الاسلام، وتقدير الظروف التي لاتسمح له بالمشاركة شخصياً في هذه المراسم، ولكن رغم ذلك فانه يشعر في أعماق قلبه بانه حاضر في هذه المراسم.
وشدد السيد نصر الله في كلمته على ان شيخ الاسلام كان يعد الاخ الكبير والعزيز والداعم الكبير لحزب الله، الذي كان عاشقاً ومضحياً ووفياً لحزب الله، واضاف قائلا: نحن في الايام الاوائل لتأسيس حزب الله كحركة مقاومة وايمانية في عام 1980 قد تعرفنا عليه في فترة مسؤوليته في وزارة الخارجية الايرانية عندما كان شيخ الاسلام مساعداً لوزير الخارجية الايراني للشؤون العربية وشمال افريقيا وايضاً عندما كان سفيراً للجمهورية الاسلامية في سوريا وايضاً عندما كان المساعد لرئيس البرلمان الايراني، مشيراً الى انه خلال هذه الفترات تعرف عليه اكثر على مدى 38 عاماً وخاصة خلال مواجهة الاعتداءات الصهيونية الامريكية ومواجهة المخططات وقف فيها المرحوم الى جانبنا في كافة هذه الفترات باستخدام العقل والتجارب والتواضع واخلاصه في عمله وللثورة الاسلامية.
واكد السيد نصر الله، ان حزب الله يتذكر دوماً تضحياته عندما قضى اصعب الفترات الى جانب حزب الله لاشهر بعيداً عن عائلته، ولفت الى انه كانت بينه وبين شيخ الاسلام علاقة روحانية، معتبراً ان هذه العلاقة الوثيقة قد منحت السيد نصر الله الكثير من صبره وخلقه وسلوكياته في الفترات الصعبة التي مرت على حزب الله.
* ظريف: خسارة كبيرة لمحور المقاومة
من جهته قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في كلمة مباشرة له خلال المراسم: إن الدبلوماسي الإيراني الراحل حسين شيخ الإسلام كان نموذجا للدبلوماسي الناجح، واصفا رحيله بأنه شكل خسارة لجبهة المقاومة الإسلامية.
وأكد ظريف على أن شيخ الإسلام كان من داعمي الثورة الإسلامية طوال سنوات حياته وكان نموذجا للدبلوماسي الناجح.
وصرح وزير الخارجية الإيراني أن: "رحيل شيخ الإسلام كان خسارة لنا جميعا." وأضاف: إن شيخ الإسلام كان صادقا في معتقداته، ويناضل في سبيل تحقيق أهداف الثورة الإسلامية.
وشدّد على أن شيخ الإسلام كان شخصية ثورية ودبلوماسية، ويعد رحيله خسارة لجبهة المقاومة الإسلامية.