واضاف الرئيس روحاني: اننا نعارض اي تدخل اجنبي في شؤون العراق الداخلية، لكونه يضر بمصالح هذا البلد والمنطقة.
وفي معرض الاشارة الى "فرص التعاون الكثيرة" المتاحة للبلدين الجارين، اكد روحاني ان الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية وصولا الى العلاقات السياسية القائمة بين طهران وبغداد، محط اهتمام كبير، ومبينا ان التسهيل في اصدار التاشيرات التجارية لرجال الاعمال واصحاب الشركات الاستثمارية الخاصة، يسهم في توسيع هذه العلاقات.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اشار الرئيس روحاني الى ملايين الدولارات من الارصدة الايرانية المجمدة بصورة غير قانونية في مصارف العراق، والتي لم يتم الارفاج عنها بالرغم من الوعود المكررة للمسؤولين العراقيين؛ مؤكدا على ضرورة الافراج الفوري عن الاصول الايرانية لدى هذا البلد.
واعتبر رئيس الجمهورية تواجد القوات العسكرية الامريكية في دول المنطقة ومنها العراق، انه مثار للفوضى وانعدام الامن؛ مبينا ان التسريع في وتيرة تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي القاضي بانسحاب القوات الامريكية سيتخدم السلام والاستقرار في هذا البلد.
واذ اكد على ضرورة معالجة مشاكل المنطقة بواسطة الدول الاقليمية، اعلن روحاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع بلدان المنطقة في هذا السياق وبما يسهم في تعزيز السلام والامن الاقليميين.
كما نوه رئيس الجمهورية بالاتفاقات المبرمة بين طهران وبغداد لتطوير التعاون الثنائي بما في ذلك مشروع طريق شلمجة – البصرة السككي؛ داعيا الى التسريع في عملية تنفيذ هذا المشروع التنموي؛ ومعربا عن ارتياحه للخطوات الجيدة التي اتخذت لحد الان في هذا الخصوص.
الى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء العراقي، ايران بانها دولة صديقة وجارة جيدة بالنسبة لبلاده؛ داعيا الى توسيع وتعميق العلاقات الثنائية في كافة المجالات؛ ومؤكدا ان البدء في تنفيذ مشروع شلمجة – البصرة السككي شكل خطوة هامة في هذا المسار.
واعرب الكاظمي، خلال مباحثاته الهاتفية اليوم مع الرئيس روحاني، عن تقديره لمساعدات الجمهورية الاسلامية الايرانية ودعمها الهادف الى احلال السلام والاستقرار في العراق؛ واصفا الحظر الامريكي ضد ايران بانه غير قانوني وجائر.
ولفت رئيس الوزراء العراقي، بان بغداد ستبذل قصارى جهدها لرفع الحظر عن ايران.
كما اعلن الكاظمي في هذا الاتصال، عن تشكيل لجنة عراقية خاصة لتيسير الاجراءات المتعلقة بترانزيت السلع بين ايران والعراق.