وقال آية الله الخامنئي، في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الشجرة، اليوم الجمعة، إنه ينبغي للمسؤولين مضاعفة الجهود في هذا المجال. ولفت الى انه قد نبّه المسؤولين في البلاد الى وجهات نظر الخبراء حول ايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية خلال اجتماعات معهم عدّة مرات.
وأعرب قائد الثورة الإسلامية عن عدم رضاه أزاء تكاليف المعيشة ومشاكلها، موضحاً، ان هذا الوضع يثير الحزن عشية العيد وبطبيعة الحال، فإن سلعاً مثل الفاكهة وفيرة، ولكن الأسعار مرتفعة لدرجة أن الارباح لا تذهب إلى القرويين، بل إلى المنتفعين والوسطاء مايلحق الضرر بالناس.
وفي سياق آخر اشار قائد الثورة الى تفشي جائحة كورونا عشية العام الايراني الجديد، موضحا: إن الشعب العزيز نفذ الارشادات بشكل كامل خلال أيام العيد في العام الماضي ودفع بلاءً كبيرا عن البلاد.
وحذّر من اشتداد مخاطر واتساع رقعة تفشي فيروس كورونا خلال العام الجاري، مشددا، في ذات الوقت على ضرورة العمل بالتوجيهات ذات الصلة وتنفيذ إرشادات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، وينبغي على الشعب الامتناع عن السفر في حال حظره ولن أسافر بالتأكيد كالعام الماضي.
ونوه آية الله السيد علي خامنئي الى المشاكل المعيشية للشعب جراء تفشي كورونا، موضحاً: إنه في حال استمرار هذا الوباء فان هذه المشاكل ستتصاعد لذلك ينبغي على الجميع التعاون من أجل القضاء على هذا الوباء بسرعة.
واشار الى يوم الشجرة والاسس المعرفية والدينية حيال الاهتمام بالبيئة، عادّا النباتات والمناطق الخضراء عنصراً مهماً في الحياة وصنع الحضارة الانسانية.
ووصف زراعة الاشجار وشتل النباتات من بين الاعمال الحسنة التي حثّت عليها الشريعة الاسلامية.
ونوه قائد الثورة الاسلامية، الى أهمية الحفاظ على البيئة في دستور البلاد، موضحاً: ان النشاطات البيئية هي نشاطات دينية وثورية لاينبغي النظر إليها كنشاطات ذات طبيعة جمالية وسطحية.
ووصف التنوع البيولوجي والمناخي في البلاد بمثابة منصة مناسبة لتفعيل الناس والشبان في مجال البيئة، معرباً عن أسفه بذات الوقت لتدمير الغابات والموارد الطبيعية وطبقات المياه الجوفية من قبل المستغلين، عادّاً تدمير البيئة بمثابة كارثة كبيرة والتي تهدد مستقبل البشرية بالضياع، لذلك يجب على السلطات وجميع الناس مكافحتها.
وفي إشارة إلى حوادث كحرائق الغابات أو جفاف البحيرات والأراضي الرطبة، قال سماحة قائد الثورة: إنه بالامكان تفادي وقوع مثل هذه الحوادث والمسؤولون الذين لا يؤدون واجباتهم هم من يتحمّل المسؤولية في ذلك.
في سياق آخر أكد قائد الثورة الاسلامية، ان دفاع الشيخ أحمد الزين المسؤول والواعي عن نهضة الإمام الخميني وعن المقاومة ضد جبهة الاستكبار والصهيونية ودعمه الثابت لنضالات شعوب المنطقة لاتمحى ابدا من ذاكرة تاريخ المقاومة .
وبعث قائد الثورة الاسلامية برسالة إلى الحاج السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان ، عزاه فيها برحيل العالم المجاهد القاضي الشيخ أحمد الزين رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان.
وقال سماحة قائد الثورة في رسالته: "تلقيت نبأ وفاة العالم المجاهد القاضي الشيخ أحمد الزين رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان وأنا أعتبر أن من واجبي أن أقدم التعازي للعلماء المحترمين وذوي الفقيد ومريديه وطلابه في لبنان وسائر البلدان بشكل عام وإلى سعادتكم بشكل خاص.
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن تعازيه من جديد للشعب اللبناني، وخاصة لأصحابه ورفاقه في تجمع علماء المسلمين في لبنان ، وأسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته وغفرانه.
كما عزى قائد الثورة في رسالة، بوفاة احد معتمدي الامام الراحل (رض) "الحاج السيد محسن اقا قلهكي".
وافاد الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية، ان رسالة قائد الثورة بالمناسبة، جاءت على هذا النحو:
بسم الله الرحمن الرحيم "لقد رحل العبد الصالح والمؤمن والامين "الحاج السيد محسن اقا قلهكي" (رحمه الله)، في النصف من رجب، وبعد حياة قضاها في الدين والصلاح، انني اقدم العزاء الى عائلة الفقيد الكريمة، وكافة محبيه واصدقائه؛ سائلا الله العلي القدير ان يمن عليه بالرحمة والغفران".