وأكد ستاري خلال لقائه وزير الصناعة السوري، اليوم الثلاثاء، إن إيران من الدول الرائدة في إنتاج النفط والغاز في العالم، واضاف، انه تم خلال السنوات السبع الماضية التركيز على تنمية اقتصاد الشركات المعرفية في ايران بهدف تجنب الاعتماد على الاقتصاد النفطي قدر الامكان.
وفي كلمة له خلال حفل افتتاح الاجتماع التجاري والتكنولوجي الثاني بين 40 شركة إيرانية ومجموعات تكنولوجية سورية، أشار ستاري إلى الأحداث التكنولوجية التي وقعت في إيران في السنوات الست الماضية، مضيفا، " كلكم تعرفون إيران باحتياطياتها الهائلة من النفط والغاز. نحن لدينا أكبر احتياطيات هيدروكربونية في العالم. لكن ما حدث في السنوات القلائل الماضية هو ظهور أيدي عاملة خبيرة وكفوءة وتشكيل اقتصاد جديد إلى جانب اقتصاد النفط والغاز التقليدي".
وتابع: ان إيران تمتلك اليوم أكبر عدد من الشركات الناشئة في المنطقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، والفضاء، والخلايا الجذعية، وغيرها من التقنيات المتقدمة.
وأضاف: وصلت مبيعات الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة إلى أكثر من 12 مليار دولار. وأصبح الاقتصاد الرقمي يضاهي الاقتصاد التقليدي في إيران.
وبخصوص افتتاح "دار الإبداع التقني الإيراني" في سوريا، لفت مساعد رئيس الجمهورية الايراني للشؤون العلمية والتقنية الى تشييد مركزين مماثلين في الصين وكينيا، مضيفا انه "سيتم غدا افتتاح المركز الثالث في سوريا. ومن المؤمل أن يساهم هذا المركز في تعزيز التبادل التجاري والتكنولوجي بين البلدين في مجال التقنيات القائمة على المعرفة".
وعقد الاجتماع الثاني للشركات الإيرانية القائمة على المعرفة والمجموعات التكنولوجية السورية بهدف خلق مساحة لعرض المنتجات الإيرانية في هذا البلد. وفي اليوم الأول من الإجتماع، حضر شخصيا ممثلون عن الشركات الإيرانية المتميزة القائمة على المعرفة في موائد مستديرة انعقدت مع مجموعات تكنولوجية سورية بهدف الحصول على صورة واضحة عن بيئة الأعمال في سوريا.
وشاركت في رعاية هذا الإجتماع، معاونية الشؤون العلمية والتقنية في مكتب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصندوق الإبداع والإزدهار.