واعلن علي نكزاد ، صباح اليوم الاثنين في كلمته امام المؤتمر الدولي في مدينة قم برعاية ادارة الحوزات العلمية في البلاد، بعنوان "قرة باغ 17 ربيع، افضل خطاب حول قرة باغ" ان إحدى سمات التقدمي وبركات نظرية ولاية الفقيه هو إدارة المجتمع على أسس ثابتة مستخرجة من الكتاب والسنة بطريقة اجتهادية ، وهذه المبادئ هي التي تميز ولاية الفقيه عن الحكم الديكتاتوري ، لأن الفقيه الجامع للشرائط لا يتخذ قرارته بناءً على أهوائه الشخصية وقراراته الشخصية بل بناء على اساس الدين.
وافاد بأن التصريحات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية امام أعضاء مجلس خبراء القيادة دليل على هذا الادعاء واضاف ان اختيار قائد الثورة الاسلامية قراراته بناءً على مبادئ القرآن والسنة أمر واضح ويجب شرح هذا الخطاب في المجتمع و هذه المبادئ الثابتة هي أشياء مثل مقارعة الاستكبار ، ومكافحة الظلم والتمسك بالقانون وحماية حقوق الشعب ، وعدم التراجع عن حقوق الشعب امام الاجانب وما إلى ذلك.
وأوضح رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية-الأذربيجانية ان مبادئنا الثابتة في السياسة الخارجية تقوم على الحكمة والمصالح ، والنظام الإسلامي بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين ، يدعم المظلوم في مواجهة الظالم أينما كان.
وفي إشارة إلى دبلوماسية الحكومات المختلفة ، قال نيكزاد: "لقد رأيتم فرق الدبلوماسية الرسمية التي قد تتلكأ احيانا وبين منهج قائد الثورة الاسلامية الذي تميز بالصراحة والرؤية الواضحة امام قضايا مثل كشمير وقره باغ وسوريا وما الى ذلك.
وقال نيكزاد: "حقيقة أن التغيير في المنهج بين خطاب الحكومات وخطاب أمامي الثورة هو قضية منفصلة ، وقد كانت الجمهورية الإسلامية دائمًا أكبر ملاذ آمن للشعب المسلم".
وقال: "بعد ظهور الكتلة الشرقية وظهور الدول المستقلة على الحدود الشمالية ، كانت سياسة إيران دائمًا هي دعم هؤلاء الجيران دون تدخل ، واليوم ورغم بعض الجفاء من بعض الاصدقاء يجري تقديم الدعم الصادق للجيران. "
وقال نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "بالرغم من أن العديد من المناطق مليئة بأحداث مختلفة ، إلا أن إهمال وسوء فهم بعض الحكومات الإقليمية والعميلة أدى إلى تدخل الاستعمار في المنطقة ، لكن الجمهورية الإسلامية وانطلاقا من مبادئها الراسخة دافعت عن المظلوم ووقفت بوجه الظالم ".
وذكر أن حرب ناغورني قره باغ ليست استثناء ايضا وأن الجمهورية الإسلامية دافعت عن المظلومين بكل قوتها وصولا الى عدم السماح للإرهابيين بالتواجد في المنطقة واضاف ان هذا الوجود سيسبب ضررا لنفس البلد الذي ربما وفر الارضية لتواجدهم ولكن هذا الامر غير مقبول بالنسبة لايران.
وفي إشارة إلى الوجود الاقتصادي للجمهورية الإسلامية في جمهورية أذربيجان وناغورني قره باغ ، قال نيكزاد: "لا شك في أن ناغورني قره باغ محتلة من قبل أرمينيا ويجب تحريرها. وأي حرب تلحق الضرر بجميع البلدان وان قره باغ هي ملك للمسلمين ، ووفقًا للمبادئ الدينية ، يجب علينا الحفاظ على أمن الأرمن وحقوقهم المشروعة.
*احتلال قره باغ غير شرعي
من جانبه أكد المرجع الديني الايراني آية الله جعفر سبحاني ان احتلال قره باغ غير شرعي ويجب إعادة الاراضي الاسلامية الى أهلها.
وقال آية الله جعفر سبحاني في رسالته إلى المؤتمر الدولي "قره باغ 17 ربيع الحوار الأفضل حول قره باغ" المنعقد في مركز إدارة شؤون الحوزات العلمية في مدينة قم المقدسة/ وسط ايران/ ، إن الأراضي الإسلامية شهدت تطورات كبيرة خلال القرون الأخيرة، لافتا الى أن أراضي أذربيجان كانت على الدوام مهدا لاتباع اهل البيت عليهم السلام وقد ترعرع فيها علماء عظماء مثل المرحوم ميرزا مجتهد قره باغي والمرحوم عبد الحسين لنكراني والمرحوم بادكوبي و المرحوم ميرزا مهدي نخجواني وغيرهم.
وأكد المرجع الديني أن الجمهورية الإسلامية وقفت باستمرار إلى جانب الشعب الأذربيجاني ووطدت العلاقات معه على مختلف الصعد الثقافية والعلمية والدينية منذ الأيام الأولى لاستقلال بلاده، موضحاً: " لقد نالت جمهورية أذربيجان السيادة على الأراضي المحتلة وأود أن أذكركم بأن أراضي قره باغ كانت لفترة طويلة تابعة لأذربيجان واحتلالها غير شرعي ، ويجب إعادة الأراضي المحتلة إلى البلدان الإسلامية وعلى جميع الأطراف الالتزام بالمعاهدات الدولية.
وحذر آية الله سبحاني من مغبة أن تصبح هذه المنطقة مركزًا للوهابية والجماعات الإرهابية والتكفيرية، "أعلم أن الوهابيين ينشطون ويروجون لافكارهم في هذه المنطقة الحساسة منذ سنوات عديدة".
وأضاف: "إن أعداء الإسلام لديهم الاطماع في هذا البلد للنيل من عقيدته واستقلاله وللتشيع في هذه المنطقة تاريخ طويل فاحذروا مؤامرات الاعداء وشرورهم".
وأكد المرجع الديني على ضرورة التعامل مع السكان الأرمن في المناطق المحررة بقره باغ وفق الأخلاق الإسلامية.