كجزء من اتفاقية تبادل الأسرى مع دمشق وافقت تل أبيب سراً على دفع ثمن لقاح كورونا الروسي الذي تحتاجه سوريا!
في الوقت نفسه، اقترح مارك دوبويتز، المدير التنفيذي للمؤسسة المناهضة لإيران للدفاع عن الديمقراطيات، على مسؤولي الحكومة الأمريكية أنه يستخدم دبلوماسية اللقاحات ضد مسؤولي الجمهورية الإسلامية، مما قد يساعد في تطعيم الإيرانيين بعيدًا عن الفساد مقابل إعادة الرهائن.
هذه العملية النفسية الجديدة، وإن كانت تهدف إلى تقسيم محور المقاومة من جهة، وغرس عدم ثقة الجمهور في الحكومة داخل إيران، تكشف أكثر من أي شيء آخر عن السيناريو القذر الذي كان الأمريكيون يحضّرون له منذ شهرين على الأقل، وعبر وسائل الإعلام الخاصة بهم وكذلك وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية.
تظهر هذه الزلة الإعلامية أن تضخيم "لقاح فايزر" والتحقق منه والمحاولة غير المسبوقة لإظهار عدم جدوى اللقاح الإيراني من خلال إطلاق إعلان "شراء لقاح" على وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض سياسية، وعلى حد تعبير دوبويتز، الطريق إلى "دبلوماسية اللقاح".
لنكون أكثر دقّة، إن خلق طلب كاذب وغير واقعي على لقاح أجنبي، لا سيما النسخة الأمريكية منه، في الداخل، والاستهزاء بقدرة إنتاج اللقاح الوطني وإعلان عدم جدواها بهدف إجبار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على شراء لقاح شركة فايزر، وجرّها فيما بعد نحو تنازلات سياسية في ملفات على رأسها "الملف النووي" والملفات الإقليمية والصاروخية.
كان هذا هو الفخ الذي أحبطته حنكة قائد الثورة البصير، ولم يسمح للغرب بالتلاعب في حياة المواطنين وصحّتهم من أجل فضح سلوكهم المناهض لحقوق الإنسان، والادعاءات الكاذبة تحت ستار الصداقة مع الشعب الايراني.
قضية دبلوماسية اللقاح، والتي تعني استخدام الأدوية وأدوات الصحة العامة لخلق ضغط اجتماعي وكسب تنازلات سياسية وأمنية، مع فضح النوايا اللاإنسانية للولايات المتحدة لاستغلال اللقاح سياسياً.
النقطة الهامة هنا هي أنه؛ ولسوء الحظ، انضم بعض الجهلة أو المتحيزين في ايران إلى هذه الحركة المناهضة للمصالح الوطنية، والتي نتجت عن التصميم القذر لأجهزة الأمن الأجنبية، ومن خلال الترويج لاقتراح "شراء اللقاح"، أصبحوا عمليا أدوات لتحقيق أهداف وطنية لبلدان أجنبية.
لحسن الحظ، بفضل جهود علماء ايران الدؤوبين، يتم اتباع مسار إنتاج اللقاح في البلاد بشكل جيد، وسيتم تلبية حاجة البلاد إلى اللقاحات من خلال الإنتاج المحلي وشراء عينات أجنبية موثوقة في الظروف المناسبة.