الرئيس روحاني وصف خلال اتصال هاتفي مع الرئيس السويسري العلاقات بين ايران وسويسرا بانها تاريخية ومعمقة؛ داعيا الى توسيع هذه الاواصر الجيدة وفق الطاقات الكبيرة التي ينعم بها البلدان، أكثر فأكثر وفي إطار خارطة طريق التعاون المشترك.
واعرب روحاني عن ارتياحه، من ان العلاقات الايرانية السويسرية بفضل خارطة الطريق المشتركة في جميع المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية ومنها التعاون في مجال النقل والصحة والدواء والزراعة، بلغ مستوى مطلوبا حتى في ظروف الحظر الامريكي الجائرة.
وصرح : اننا نعمل على تيسير الظروف اكثر من ذي قبل، بالنسبة للشركات السويسرية البارزة التي تواصل العمل مع ايران بالرغم من الحظر الراهن.
وفيما نوه الى فشل سياسة الضغوط القصوى الامريكية امام صمود الشعب الايراني، اكد روحاني على ضرورة تحكيم العقل والاحترام المتبادل لمعالجة المشاكل العالقة.
وشدد قائلا: ان فتح واعادة التفاوض حول الاتفاق النووي الذي تحقق بعد مشوار طويل من المفاوضات بين الدول المختلفة، امر مستحيل ويتعارض مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.
وتابع: ان ايران تنتهج ستراتيجية واضحة قبال الاتفاق النووي، من ان الالغاء العملاني وليس على الورق فقط، للحظر الامريكي ستصاحبه عودتنا الى تنفيذ التعهدات التي كنّا قد خفضناها بناء على الاتفاق النووي نفسه.
كما تطرق الى "مبادرة هرمز للسلام"، واصفا اياها بالخطوة المحفزة لتعزيز الامن الجماعي في المنطقة؛ وقال : ان الجميع ان كانوا في المنطقة او في اوروبا سيتضرر بالاجواء الفوضوية، وعليه فإن ايران ترحب بكافة المبادرات البناءة التي تقدمها الدول الاخرى مثل سويسرا لمعالجة الوضع.
وفي معرض الاشارة الى الازمة اليمنية، طالب روحاني خلال الاتصال مع رئيس جمهورية سويسرا، بإرسال مساعدات اغاثية والحؤول دون بيع السلاح الى بعض الدول الاقليمية وبالتالي اطلاق الحوار اليمني – اليمني وصولا الى سلام واستقرار مستدامين في هذا البلد.
الى ذلك، هنأ الرئيس السويسري ايران "حكومة وشعبا" بحلول ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، وقال لنظيره الايراني : ان برن ترغب في تنمية التعاون بمختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك مع طهران وتكرس جهدها في هذا السياق.
واعرب "بارملين" عن ارتياحه لمواصلة نشاطات الشركات السويسرية في ايران رغم الحظر الامريكي؛ منوها بالالية المالية السويسرية ودورها الفاعل في هذا الخصوص.
وقال الرئيس السويسري خلال الاتصال الهاتفي مع روحاني اليوم: اننا عهدنا على انفسنا بتحويل الاصول المالية الايرانية لدى بعض الدول عبر هذه القناة.
كما وصف الظروف الدولية الراهنة، بأنها "فرصة مواتية لعودة جميع الاطراف الى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتهم"؛ مؤكدا استعداد سويسرا لبذل الجهود في هذا الاطار.
وحول الازمة اليمنية، فقد اكد الرئيس السويسري ان "ايران وفي ضوء دورها الاقليمي المؤثر قادرة على التعاون مع سائر البلدان بما في ذلك الاتحاد الاوروبي من اجل عودة الاستقرار الى اليمن".