وعرّج قاليباف خلال الجلسة العلنية للبرلمان صباح اليوم الاحد، على كلمة قائد الثورة التي ألقاها يوم الجمعة الماضي بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه المقبور عام 1978، معتبرا أن هذه الكلمة هي فصل الخطاب حيث رسم القائد الخطوط العريضة لبناء إيران القوية، ووضع خارطة الطريق أمام جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية لمتابعة تحقيق مطالب المواطنين.
وتابع رئيس البرلمان: لقد بات واضحا للجميع ان الاستراتيجية الأساسية للبلاد في مواجهة العدو هي إفشال الحظر تمهيدا لرفعه ، وهذا يتطلب ايجاد القوة من الطراز الذي كان يعمل عليه علماؤنا النوويون ومن بينهم الشهيد فخري زادة.
واعتبر أن تأييد القائد لقانون رفع الحظر الذي اصدره المجلس سيوفر الظروف المناسبة لتطبيقه ويجعل العدو يعيد حساباته ، مؤكدا أن على الغرب أن يُقر رسميا بحقوق الشعب الإيراني، وأن يستعد لدفع الثمن اذا مارس مزيدا من الضغوط على إيران.
وشدد قاليباف على أن الاتفاق النووي ليس مقدسا لدينا بل قبلناه في ظروف معينة من أجل رفع الحظر ، وبالتالي لا أهمية لعودة أمريكا الى الاتفاق بالنسبة لنا، وأن ما نريده فقط وفقط هو الالغاء العملي لكل أنواع الحظر المفروض على البلاد.
واشار الى أننا وبدل الخروج من الاتفاق يمكننا طبقا للمادتين 36 و37 عدم تنفيذ التزاماتنا في حال تخلى الطرف المقابل عن الوفاء بتعهداته ، ومن هنا نعلن وباصرار أن إيران لن تعود الى تطبيق التزاماتها الا اذا عاد الطرف الآخر وتم رفع الحظر المرتبط بالاتفاق والغاء جميع قرارات الرئيس الامريكي ضد الجمهورية الاسلامية .
واوضح قاليباف أن توقيع الرئيس الامريكي القادم جو بايدن لايشكل ضمانا بالنسبة لنا وأن تجربة نقض العهود خلال أدارة اوباما - بايدن اثبتت انه لاينبغي التعويل على ما يكتب على الورق بشأن رفع الحظر، ومن هنا فأن رفع الحظر يتحقق فعلا عندما نستطيع بيع نفطنا واستلام عائداته من خلال الآليات المصرفية الرسمية ، وعندما يستطيع منتجونا وتجارنا ان يتعاملوا مع العالم، وعند ذلك ستعود إيران الى التزاماتها في اطار الاتفاق النووي .