وقال الرئيس العراقي في كلمة ألقاها نيابة عنه كبير مستشاريه علي الشكري خلال الحفل التأبيني بالذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر إنه “قبل أيام قلائل مضت وقفنا محتفين بإعلان النصر الناجز على داعش الظلامي وفي هذا اليوم نقف مؤبنين لاستشهاد القائدين أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني”.
وأضاف، أن “تاريخ العراق عبارة عن سلسلة من الاستهدافات والمؤامرات الخارجية لكن ذات التاريخ حافل بالانتصارات ووحدة الصف”، مشيرا إلى ان "الانتصارات التي حققها العراقيون أصبحت دروسا في المحافل العسكرية".
و من جانب آخر دعا رئيس مجلس النواب العراقي "محمد الحلبوسي" الى اعادة النازحين الى مناطق سكناهم، والمحافظة على الانتصار ضد داعش وانجاز التحرير.
وقال الحلبوسي ، "نستذكر باعتزاز عالٍ الوقفات المشهودة والمواقف الوطنية المعهودة للشهيد الحاج أبي مهدي المهندس، سواء حينما كان عضوا في مجلس النواب أم في مواجهة تنظيم داعش الذي عاث في الأرض فسادا"، مؤكداً انه "كان بحقٍ من رجال العراق وحماة سيادته الوطنية".
وأضاف الحلبوسي ان "استذكار هذا الرجل الكبير وتضحياته رسالة في الوطنية وقدوة في الحفاظ على مكاسب الانتصار التاريخي الذي تحقق"، مؤكداً ان "أعظم درس يمكن أن نتعلمه من شهادةِ هذا القائد هي في حماية هذا الانتصارِ والحفاظِ على تلاحمِنا الوطني بوحدةِ الكلمةِ والموقف".
ومن جانبه أكد رئيس كتلة السند الوطني" أحمد الأسدي"، في كلمة له خلال الحفل التأبيني ، إن "الشهيد المهندس قدّم كل ما يستطيع من جهد ومن عاصروه في كل مراحل جهاده يشهدون بذلك ومواقفه المعلنة وشهادة القريب والبعيد عنه واضحة وجلية".
وأضاف أن "الشهيد المهندس كان ايقونة للحشد وأيقونة للانتصار، والمواقف الابوية كانت حاضرة في كل العمليات وكانت واحدة من اهم اسباب الانتصار"، مبيناً ان "المهندس كان أباً وأستاذاً ومعلماً وقائداً وجندياً مخلصاً يتحرك بإخلاصه في دفاعه عن عقيدته ودولته".
وأوضح الأسدي، أن "الشهيد المهندس كان حريصاً على استقلال العراق ووحدته وكرامة ابناءه، ولم يبخل لا في موقف ولا في عطاء ولا في تحرك، وما يميزه انه لم يكن حاضراً في ميدان واحد".
كما أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي " فالح الفياض"، أن الهيئة ستبقى وفية لدماء القادة الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مشيرا إلى أن القادة الشهداء استطاعوا صنع منظومة من القيم.
وقال الفياض في كلمة ألقاها خلال الحفل التأبيني إن “القادة الشهداء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقضوا حياتهم في سبيل قضية يؤمنون بها”.
وأضاف، أن “القادة الشهداء استطاعوا صنع منظومة من القيم”، مبينا أن “هيئة الحشد الشعبي والشهيد القائد أبو مهدي المهندس لم يكونا ملكا لطائفة وانما للدفاع عن القيم الإنسانية”.
ولفت الفياض إلى ان طريق العزة والسيادة يتطلب رجالا يكونوا قادرين على التضحية، مؤكدا أن الشهادة معنى عظيم وكبير يفهمها قصير النظر بأنها فناء.
وأوضح الفياض، أن “إحياء ذكرى الشهداء ليس استغراقا في الماضي ولا ندبا على من فقدناهم”، مؤكداً أن “الاحتفال بهم هي سمة الامم الحية التي تنطلق من شهداءها ومن دمائهم لرسم بوصلة المستقبل”.
وبيّن أن “العدو أراد لنا ان نحتقر ذواتنا وان لا نرى اي قيمة لمجتمعنا، وكان يطال المهندس ما يطاله من تهم واتهام، لكنه الان بطل ورمز ومعلم”، موضحاً:”ننظر الى المهندس وسليماني وأصحابه الذين قضوا معهم كأبطال”.
وتابع، أن “الشهيد سليماني هو القيمة الاسلامية العظيمة والكبيرة”.
وتحت شعار "الشايب ضمير الحشد"، أقامت كتلة السند الوطني النيابية في مجلس النواب بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد قادة النصر حفلا تأبينيا في مجلس النواب اليوم السبت، مع معرض صوري يؤرخ السفر الجهادي للشهداء القادة.