حزب الله أدان في بيان العملية الإرهابية الآثمة التي أدت إلى استشهاد العالم النووي الايراني، وأكد وقوفه بكل قوة إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها في مواجهة التهديدات والمؤامرات الخارجية، وفي مواجهة الحلف الجديد من الكيان الصهيوني وعدد من دول المنطقة.
وأورد الحزب في بيانه: نعتقد أن الجمهورية الإسلامية قادرة بإذن الله على مواجهة هذه المخاطر جميعا وعلى كشف الجناة والمجرمين وقطع اليد التي تمتد إلى علمائها ومسؤوليها أياً كانت، وعلى إرهاب الدولة الذي يمثله الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة وعلى من يوفر الحماية السياسية والمظلة الدولية لإرهابه.
أما "لجان المقاومة في فلسطين" فقد أدانت بأشد العبارات عملية الإغتيال، واعتبرتها اجرامية وارهاب دولة وبلطجة وعربدة تمارسها دول الاستكبار العالمي بحق الشعوب الاسلامية الحرة، وهدفها تفريغ الامة من طاقاتها وعلمائها لتبقى ترتضي الذل والهوان والتخلف.
واكدت لجان المقاومة ان عملية الاغتيال الجبانة تاتي تتويج لارتماء البعض في احضان العدو الصهيوني .
وشددت "لجان المقاومة" على انه لابد من محاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم بحق علماء الامة .
واشادت" لجان المقاومة" بالانجازات الكبيرة التي حققها العلماء الايرانيون رغم الحصار المفروض على "الجمهورية الاسلامية في ايران".
وفي العراق، اعرب المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء " نصر الشمري" عن تعازيه باستشهاد العالم الإيراني ووصف اغتياله بالعمل الجبان.
المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء شدّد على ثقته بصمود ايران الإسلامية وانتصارها، موضحا ان ايران ستنتصر بقوتها وعقيدتها المحمدية الحسينية التي تقوم على استلهام الشهادة لقهر الظالمين.
كما استنكرت جماعة علماء العراق برئاسة الشيخ الدكتور خالد الملا، جريمة استهداف العالم فخري زاده، مشيرة باصبع الاتهام الى الموساد الاسرائيلي واعتبرته حربا ضد الوعي والتقدم الإسلامي.
واكدت جماعة علماء العراق في البيان الذي اصدرته اليوم السبت: ان استهداف العالم النووي الايراني يأتي بعد فشل العقوبات القصوى الأمريكية ضد ايران، واتهمت الجماعة الموساد الاسرائيلي بالوقوف وراء العملية التي وصفتها بالجبانة.
من جانبه اصدر ائتلاف 14 فبراير البحريني، بيانا اكد فيه ان جريمة اغتيال الدكتور «محسن فخري زادة» عمل جبان وبصمات محور الشرّ واضحة فيه.
وأكد الائتلاف البحريني أنّ هذه العملية الجبانة لن تزيد المقاومة وقائدها الكبير الإمام السيّد «علي الخامنئيّ» إلّا إصرارًا وصمودًا في مواجهة الأيادي المجرمة التي تستهدف كرامة الأمّة الإسلاميّة وعزّتها وشرفها.
وفي اليمن، بعث المكتب السياسي لأنصار الله برقية عزاء ومواساة للجمهورية الإسلامية باستشهاد العالم النووي، وأدان المكتب السياسي لأنصار الله عملية الاغتيال، مؤكدًا حق طهران في الرد على كل من دبر ونفذ الجريمة.
وأشار إلى أن جرائم اغتيال علماء كبار بحجم فخري زاده تندرج ضمن مساعي إفقاد الأمة خبرات علمية يريدها الأعداء حكرا عليهم، وسيفشلون بإذن الله.
وتواصل الإدانات الدولية لعملية الاغتيال الغادرة لأحد أكبر علماء ايران المتخصصين في الطاقة النووية، إذ اعتبر مساعد رئيس رئيس البعثة الروسية الدائمة في منظمة الامم المتحدة، عملية اغتيال رئيس منظمة الابحاث والابداعات بوزارة الدفاع الايراني بانها جرت بضوء اخضر من امريكا للاغتيالات السياسية خارج الحدود.
جاء ذلك في تغريدة كتبها ديميتري بوليانسكي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الجمعة اشار فيها الى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" التي اعتبرت الكيان الصهيوني بانه وراء عملية الاغتيال نقلا عن 3 مسؤولي استخبارات.
وكتب بوليانسكي في تغريدته: ان ما يقوله لنا تحليل صحيفة "نيويورك تايمز" هو انعكاس لاستعداد أمريكا لإعطاء الضوء الاخضر للاغتيالات السياسية خارج الحدود.
واضاف: ان هذا ليس شيئا تفتخر به دولة ديمقراطية ما.
وفي امريكا، وصف المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، اغتيال العالم النووي الإيراني، بـ"العمل الإجرامي المتهور للغاية".
وقال برينان في تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: "كان عملا إجراميا متهورا للغاية، وينطوي على مخاطر انتقام مميت وجولة من الصراع الإقليمي، وسيكون من الحكمة على القادة الإيرانيين عودة القيادة الأمريكية المسؤولية عن المسرح الدولي، ومقاومة الرغبة في الرد على الجناة المفترضين".
وأضاف مدير الـ"سي آي إيه" السابق، "لا أعلم إن كانت حكومة أجنبية سمحت أو نفذت مقتل فخري زاده، لكن عمل كهذا ترعاه دولة، سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويشجع المزيد من الحكومات على مثل هجمات مميتة كهذه ضد مسؤولين أجانب".
من جهتها اصدرت وزارة خارجية فنزويلا بيانا ادانت فيه بشدة اغتيال الشهيد "فخري زاده" مطالبة جميع الدول الالتزام بالحقوق الدولية والامن والسلام الدولي.
وأدانت الخارجية الفنزويلية في بيان لها اغتيال فخري زاده وتقدمت بخالص التعازي للشعب والحكومة الايرانية حيال العمل الاجرامي الجبان الذي ادى الى استشهاده، وكتب وزير الخارجية " خورخه ارسا " في تغريدة له بتويتر " اتقدم بخالص التعازي للشعب الايراني بفقدان هذه الشخصية العلمية البارزة.
الى ذلك ادان الامين العام لحزب الرخاء الوطني الافغاني "محمد حسن جعفري" اغتيال العالم فخري زاده، مؤكدا انه جريمة لا تغتفر.
وقال جعفري اليوم السبت: إن عملية الاغتيال الجبانة التي نفذتها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي أظهرت الوجه الحقيقي لهما لشعوب العالم.
وأضاف جعفري: مع أن الجهة المسؤولة عن اغتيال الشهيد فخري زاده لم يتم تحديدها بعد لكن هذه الجريمة كانت بالتأكيد نتيجة مؤامرة إجرامية بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي.
من جانبها أعادت "شيرين مزاري" وزيرة حقوق الانسان الباكستانية بإعادة نشر تغريدة رئيس الـ CIA السابق "جون برينان "، التي أكد فيها ان عملية اغتيال العالم المتخصص بالطاقة النووية الايراني محسن فخري زادة هي عمل إجرامي.