وأوضحت الصحيفة أمس الجمعة أن تفشي الفيروس في صفوف أفراد الخدمة السرية حصل بعد أن سافر العديد منهم لحراسة ترامب خلال التجمعات الانتخابية، والتي كان معظم المسؤولين والحاضرين فيها لا يرتدون الأقنعة الواقية من الجائحة، وذكرت "واشنطن بوست" أن قرابة 10% من طاقم الخدمة السرية توقف عن العمل بسبب الجائحة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية إن ما لا يقل عن 30 من عناصر الخدمة السرية قد ثبُتت إصابتهم بالفيروس في الأسابيع الأخيرة، وذكرت أن حالة تفشي الفيروس في صفوف هؤلاء العناصر "مستمرّة"، وأضافت الصحيفة أن نحو 60 آخرين من تلك العناصر طلب منهم البقاء في الحجر الصحي.
حوادث سابقة
وكان كثير من أفراد الخدمة السرية أجبروا على البقاء في الحجر الصحي عقب تجمع انتخابي لترامب في ولاية أوكلاهوما في يونيو/حزيران الماضي. وحدث الشيء نفسه مرة أخرى بعد خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي في يوليو/تموز الماضي في ولاية فلوريدا.
وردا على سؤال بشأن هذه التقارير، قالت المتحدثة باسم الخدمة السرية جولي ماكموري، إنها لن تكشف أي تفاصيل عن الإصابات بـ "كوفيد-19" لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمن، وأضافت "صحة وسلامة القوة العاملة لدينا أمر بالغ الأهمية".
وتأتي إصابة أفراد الخدمة السرية بعد أيام قليلة من إصابة مقربين من الرئيس ترامب بالفيروس، ومن أبرزهم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز. ومن الأحداث التي كانت وراء إصابة مسؤولين في البيت الأبيض حفل نظم بمناسبة الانتخابات الرئاسية لم يضع فيه معظم الحاضرين أقنعة واقية، كما أصيب الرئيس ترامب نفسه بالمرض المستجد الشهر الماضي، نقل على إثره للمستشفى وهو في عز الحملة الانتخابية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر بؤرة للفيروس في العالم، وسجلت في الأيام القليلة الماضية مستويات قياسية في الإصابات اليومية والوفيات، إذ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن تفشي الفيروس وصل لمستويات تنذر بأزمة في معظم أنحاء البلاد، مشيرة إلى وجود تحذيرات في المستشفيات من نقص الأَسِرّة، وأن معدل الوفيات بدأ يزيد على ألف وفاة يوميا.