الوزير ظريف أكد أن المبادرة التي حملها مساعده للشؤون السياسية عباس عراقجي، لحل النزاع حول منطقة قرة باغ لا تتضمن وقف اطلاق النار فقط، إنما تحرك نحو تسوية هذا الصراع وانسحاب القوات المحتلة من الاراضي التي تم احتلالها.
وأوضح وزير الخارجية الايراني: "منذ بداية أزمة قره باغ، قمنا بالتشاور مع دول في المنطقة، بما في ذلك أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا".
وتابع محذّرا: "نعتقد أن دول المنطقة ستشهد أكبر قدر من الضرر في هذه الحرب وكذلك يمكن لهذه الدول أن يكون لها الأثر الأكبر في إنهاء الحرب ففي هذا السياق ، حاولنا تحقيق ذلك معتمدين على الاليات الموجودة منها مينسك" .
وأبدى الوزير ظريف اسفه لعدم انتهاء عملية التفاوض خلال الثلاثين عاما الماضية واستمرار التوتر دائما، وقال ان التوترات على طول حدودنا يتعرض المدنيين للتهديد من الجانبين.
وقال: حمل عراقجي معه خطة بحثناها بعناية في ايران ووافقت عليها الجهات المعنية قام بتفقد المنطقة الحدودية وفي باكو التقى المسؤولين، ولا سيما الرئيس وفي روسيا ، أجرى محادثات جيدة للغاية مع مسؤولي وزارة الخارجية، وفي يريفان التقى بالمسؤولين ، وخاصة رئيس وزراء أرمينيا ، وفي تركيا التقى بنظيره ، وعرض خطة إيران.
وقال ظريف: من النقاط المهمة في خطة ايران أنها لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار المؤقت ، ولكنها تدعو لتحرك نحو حل النزاعات يبدأ بإعلان التزام الطرفين بمجموعة من المبادئ وبعدها وباتخاذ خطوات يستمر انسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المحتلة.
واشار الى بنود الخطة الاخرى ومنها ضمان حقوق الشعب وايجاد قنوات اتصال ومراقبة من دول المنطقة بشأن تنفيذ الخطة وقال: نحن ننتظر من المسؤولين في اذربيجان وارمينيا وكذلك أصدقائنا الروس والأتراك ابداء رأيهم بشأن هذه الخطة.
وحول زعزعة الامن بسبب نقل الارهابيين خاصة بقايا داعش الى منطقة قرة باغ ومشاورات الجهاز الدبلوماسي للتصدي لهم قال ظريف: نحن واثقون تقريبا من ان الارهابيين كانوا متواجدين في الاشتباكات وقد اكدنا بان هذا الامر لا يخدم مصلحة احد.
واضاف: خلال المحادثات الاخيرة وحتى قبلها اطلعنا مسؤولي جمهورية اذربيجان وارمينيا وكذلك روسيا وتركيا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتحمل مثل هذا الامر.
وتابع وزير الخارجية: ان الارهابيين ليسوا متواجدين الان في الشريط الحدودي المحاذي لبلادنا إلاّ ان الاحتمال كبير بتواجدهم في مسافة ما عن حدودنا وقد اعربنا عن قلقنا هذا للطرفين