وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، حيث سجلت حتى الآن أزيد من مليوني إصابة و114 ألفا و613 وفاة.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، سجّلت الولايات المتحدة 839 وفاة إضافية جرّاء فيروس كورونا. ولا تزال تسجّل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يوميا، وتجد صعوبة في خفض هذا الرقم.
وتجري الولايات المتحدة يوميا نصف مليون فحص مخبري لكشف المصابين بالفيروس.
وفي وقت سابق، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الحكومة لن تفرض إغلاقا جديدا لمكافحة فيروس كورونا، على الرغم من ظهور بؤر جديدة للفيروس في بعض الولايات.
وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية "لا يمكننا أن نغلق الاقتصاد. أعتقد أننا تعلّمنا أن إغلاق الاقتصاد يتسبب بمزيد من الأضرار".
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض لاري كودلو قوله إن الإدارة الأمريكية لا تشعر بقلق من حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا.
خبير: الجائحة قد تخرج عن السيطرة في الولايات المتحدة
من جهته قال انتوني فوتشي، كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إن ارتفاع الإصابات بكورونا الذي أبلغت عنه عدة ولايات قد يخرج عن السيطرة، إذا لم توضع نظم لتعقب المخالطين.
وأوضح فوتشي لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، الجمعة، أن الولايات المتحدة معرضة لزيادة في عدد الإصابات بعد رفع القيود عن النشاط الاقتصادي.
وأضاف: "عندما تبدأ في رؤية المزيد من الحالات بالمستشفيات، فهذا بالتأكيد علامة تحذير بأنك في موقف تتخذ فيه الاتجاه الخاطئ".
وذكر مسح لوكالة "رويترز"، أن 114 ألف شخص حتى الآن توفوا بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وتشهد نحو 6 ولايات أمريكية ارتفاعا في عدد مرضى الفيروس داخل المستشفيات.
وأعلنت ولايتا تكساس ونورث كارولينا، أمس الجمعة، عن تسجيل أكبر عدد لمرضى كورونا داخل المستشفيات منذ ظهور الوباء.
وسجلت الولايات المتحدة، 839 وفاة إضافيّة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 114,613 حسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة، أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات وكذلك الإصابات (2,044,572).
وما زالت الولايات المتّحدة تسجّل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.
وحتى شهر مضى كانت ثلاث ولايات تقع على الساحل الشرقي للبلاد هي نيويورك ونيوجيرسي وماساتشوستس تختصر لوحدها نصف عدد الوفيات المسجّلة في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، لكن مذاك انتقلت بؤرة الوباء إلى ولايات الغرب الأوسط والجنوب وقسم من الغرب.
والولايات المتّحدة هي بفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرّراً من جرّاء جائحة كوفيد-19 إن على صعيد الإصابات أو على صعيد الوفيات، لكنّ دولاً أخرى عدة هي أكثر تضرّراً منها من حيث معدّل الوفيات بالنسبة لعدد السكان، وفي مقدّم هذه الدول بلجيكا (83 وفاة لكل 100 ألف نسمة)، تليها المملكة المتحدة (60) ثم إسبانيا (58) وإيطاليا (56) والسويد (47).
وتجري الولايات المتحدة يومياً نصف مليون فحص مخبري لكشف المصابين بالفيروس.
المركز الثاني الجديد
من جهتها، أصبحت البرازيل تحتل الرقم الثاني عالميا من حيث عدد الوفيات حيث سجلت 41 ألفا و828 وفاة، متجاوزة بذلك بريطانيا التي سجلت 41 ألفا و481 وفاة.
وتحتل البرازيل منذ أسابيع الرقم الثاني عالميا من حيث أعداد الإصابات، إذ سجلت 828 ألف إصابة بالفيروس.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة سجلت البرازيل أزيد من 900 وفاة ونحو 26 ألف إصابة جديدة.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن أكثر من 365 ألف مصاب بكوفيد-19 تعافوا من المرض.
وفي فرنسا، ذكر بيان لوزارتي الداخلية والخارجية أن السلطات سترفع الاثنين المقبل القيود المفروضة على حدودها أمام المسافرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر البيان أنه "في ضوء التطور المواتي في الوضع الصحي بفرنسا وأوروبا ووفقا لتوصيات المفوضية الأوروبية، فإن فرنسا سترفع يوم 15 يونيو/حزيران الجاري كل القيود المفروضة على حدودها أمام حركة المرور الداخلية الأوروبية (البرية والجوية والبحرية) التي جرى تطبيقها لمحاربة وباء كوفيد-19".
وأضاف البيان أن المسافرين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأيضا من أندورا وأيسلندا وليختنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو وسويسرا والفاتيكان، سيتمكنون من دخول الأراضي الفرنسية دون قيود.
وأوضح البيان أن قيود فرض الحجر الصحي لمدة أسبوعين لدى الوصول ستستمر على الحدود مع إسبانيا والمملكة المتحدة، وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
قلق في الصين وسط عودة متسارعة للوباء
في السياق ذاته، أغلقت السلطات الصينية سوقا رئيسية للمنتجات الزراعية في العاصمة بكين بشكل مؤقت، بعد ارتفاع عدد الإصابات المحلية بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين.
وجرى إغلاق سوق شينفادي للجملة في الساعة الثالثة صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي، بعد الإعلان أمس الجمعة عن اكتشاف إصابة رجلين بالفيروس يعملان بمركز لأبحاث اللحوم.
وكان الاثنان قد زارا هذه السوق حديثا، ولم يتضح بعد كيف أصيبا بفيروس كورونا.
ويزداد الخوف من موجة ثانية من الفيروس في الصين بعد أن أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على الوباء.
وسجلت الصين حتى الحين أزيد من 83 ألف إصابة بالفيروس و4634 وفاة.
ويشار إلى أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، ولاحقا تفشى في القارة الأوروبية والولايات المتحدة، وتمدد في مختلف أنحاء العالم.