و انهال «المغرد» حمد المزروعي المقرب من ابن زايد، بالشتائم على الشعب الفلسطيني عموما، ورئيس السلطة محمود عباس ووزيرة الصحة مي كيلة.
وبعد سيل من الشتائم، – رفع المزروعي صورة المفصول من حركة فتح محمد دحلان، قائلا إنه رئيس دولة فلسطين.
ووصف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، بلهجة حادة «عدم استلام السلطة الفلسطينية مساعدات الإمارات بأنه ينم عن غباء سياسي شديد»، دون ان يفسر كيف. وتابع أن «السلطة المترهلة تثبت في كل مناسبة أنها ليست عند حسن الظن، وليست بقدر المسؤولية التاريخية».
وكان مسؤولون في جماعة دحلان قد انتقدوا قرار السلطة رفض المساعدات، زاعمين أن كل المساعدات تأتي عن طريق تل أبيب، متناسين أنها تصل بتنسيق مسبق مع السلطة أولا وليس مع إسرائيل، كما حصل مع المساعدات التركية وغيرها، ومتناسين أيضا أن هذه المساعدات جاءت متأخرة، أي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من ظهور الجائحة وخلو 9 محافظات منها.
وعبر ناشطون عن استيائهم الشديد تجاه تغريدات المزروعي، الذي لم يسبق لأبو ظبي إنكار قربه من ولي عهدها محمد بن زايد.
واعتبر مغردون أن شتائم المزروعي، وطعنه بكرامة عباس، وكيلة، وجميع الفلسطينيين، تعبير عن موقف إماراتي واضح تجاه السلطة التي رفضت بشكل قطعي «صفقة القرن» التصفوية التي تعطي إسرائيل الحق في إلحاق نحو 30٪ من أراضي الضفة بالسيادة الاسرائيلية، وهي صفقة تسعى إدارة دونالد ترامب إلى فرضها على الفلسطينيين.
ونددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بإساءات إماراتية بحق الرئيس محمود عباس، ووزيرة الصحة مي كيلة.
وجاءت تلك الإساءات عقب رفض السلطة الفلسطينية تسلم مساعدات طبية من أبو ظبي وصلت إسرائيل بطائرة إماراتية من دون تنسيق مسبق مع الفلسطينيين.
وقال الناطق باسم الحركة إياد نصر إن "جملة التغريدات المسيئة للقيادة الفلسطينية هي خروج عن الأخلاق والثقافة، وانحطاط سلوكي".
واعتبر نصر أن ما صرح به من وصفهم "بجملة من الأوباش" يقيم سلوكهم، "عندما ذهبوا إلى "إسرائيل" في علاقات حميمية"، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لن ينساق وراء مثل هذه الإساءات.
وعقّب نصر على رفض الفلسطينيين تسلم المساعدات الإماراتية قائلا "لدينا قيادة واحدة تمثل شعبنا وهي العنوان، وأية مساعدات خارجه هي محاولة لتمرير مخططات، وخرق للسفينة". وندد الناطق باسم فتح بما اعتبره تطبيع الإمارات علاقاتها مع "إسرائيل".