وتعد الولايات المتحدة أشد بلدان العالم تضررا بالوباء، سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات، وتعتبر نيويورك مركز الوباء في البلاد، حيث سجلت وحدها أكثر من 18 ألف وفاة بالمرض.
وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو في مؤتمر صحفي السبت، إنه أمر الشرطة بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، في الوقت الذي سجلت فيه الولاية ارتفاعا طفيفا في حصيلة الوفيات اليومية لتبلغ 299 وفاة.
وصرح كومو، "قلت لمسؤولي إنفاذ القانون في جميع أنحاء الولاية طبِّقوا الأمر التنفيذي الخاص بوضع الكمامات"، وفقا لما نقلته شبكة بلومبيرغ الأميركية.
وأضاف تعليقا على نزول متظاهرين إلى الشوارع من دون كمامات للمطالبة بإعادة فتح الولاية، "هذا تهور ولا مبالاة، والأمر لا يتعلق بحياتك بل بحياة الآخرين".
وأوضح كومو أن نيويورك لن تسارع باتباع ولايات أخرى قررت إنهاء إجراءات الحجر الشامل أو تخفيفها على المنشآت التجارية والمدارس والأنشطة الاجتماعية.
وقال كومو إنه يعارض المطالب "السابقة لأوانها" بإعادة فتح نيويورك، مشيرا إلى أنه يدرك معاناة الناس في غياب الوظائف، لكنه شدد على ضرورة فهم فيروس كورونا بشكل أكبر.
وتقود ولايتا جورجيا وتكساس استئناف الأنشطة التجارية التي أغلقت بسبب الجائحة وتبدآن إعادة الفتح جزئيا. ويتعرض حاكما الولايتين وحكام ولايات أخرى عديدة كان أثر فيروس كورونا فيها أقل من غيرها لضغوط للسماح للناس بالعودة إلى أعمالهم، في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات الحكومة التي نشرت قبل أيام أن ثلاثين مليون أميركي طلبوا إعانات بطالة منذ 21 مارس/آذار.
عالميا، ارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بمرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 3.4 ملايين حالة، توفي منها أكثر من 243 ألفا، وتماثل للشفاء مليون و92 ألفا، وفقا للإحصاءات المجمعة التي تنشرها جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وفي أوروبا، تتجه الأنظار إلى بريطانيا مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بالفيروس، والتي قد تدفعها لتخطي إسبانيا وإيطاليا، لتكون أشد المتضررين بالوباء في القارة العجوز.
ففي أحدث إحصاءاتها سجلت بريطانيا 621 وفاة جديدة بالمرض ليرتفع العدد الإجمالي إلى 28131 وفاة، بفارق بضع مئات عن مجموع الوفيات في إيطاليا الذي بلغ 28710، وهو الأكبر أوروبيا.
ومن حيث عدد الإصابات المؤكدة، سجلت بريطانيا نحو 184 ألف حالة، مقارنة مع نحو 217 ألف حالة في إسبانيا صاحبة أكبر تعداد للإصابات في أوروبا.