وقالت وزير الصحة الفلسطينية مي كيلة إن "إسرائيل تخفي الأرقام الحقيقية المصابة بفيروس كورونا في القدس"، مشيرة إلى وجود قرابة 78 مصابا بالفيروس".
وأضافت الوزيرة ان "القدس تعتبر بالنسبة لنا تحدي لمنع الاحتلال وجود السيادة الفلسطينية هناك، لكن نعمل ونحاول بكل الطرق إيصال المسحات إلى المستشفيات العاملة هناك".
بدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن "إسرائيل" تمنع تقديم الخدمات الصحية للفلسطينيين في شرق القدس لمواجهة فايروس كورونا المستجد.
وأشار عريقات إلى أن إجراءات "إسرائيل" تحول دون تقديم الخدمات الصحية لحماية المقدسيين وأي خدمات للوقاية من فايروس كورونا.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تصادر المواد الغذائية ولا تسمح بتعقيم الأماكن العامة، في وقت تقوم فيه بمواصلة انتهاكاتها في المدينة المقدسة من اعتقالات واقتحامات واستهدافها للقيادات الفلسطينية".
وأكد عريقات إرسال رسائل فلسطينية للعديد من الجهات الدولية حول الأوضاع في القدس، واستمرار "إسرائيل" في مداهمة المدن والقرى والمخيمات، وأن هذه الملفات وضعت أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ورأى أن "ممارسات الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى تدمير أي دور للسلطة الفلسطينية والتمهيد لمشروع الضم (للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967) بالكامل".
من جهته، اتهم الطبيب حازم رويضي عضو لجنة أطباء سلوان اتهم وزارة الصحة الإسرائيلية بالتقصير تجاه المقدسيين، وعدم التصريح بأي أرقام رسمية حول الإصابات بكورونا في المدينة رغم أنها تصدر نشرات بشكل دوري عن أعداد المصابين في باقي المناطق بشكل دقيق.
وأوضح رويضي أن الصحة "الإسرائيلية" تصدر نشرات باللغة العبرية وتتجاهل اطلاع المقدسيين على تعليماتها الخاصة بإجراء الفحوص من كورونا، كما أنها لا تتصل الا بالحلقة الضيقة بالحالات المصابة ولا تعلم باقي المخالطين باحتمالية اصابتهم بالفيروس.
من ناحيته، أكد النائب المقدسي أحمد عطون المبعد الى رام الله أن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن أهالي القدس وفق القانون الدولي، لكنه يتعامل مع المدينة بمعيارين مختلفين فهو يريد القدس بدون فلسطينيين، ولا يسمح للمؤسسات بالعمل.
وقال عطون:" إن ما يجري في مدينة القدس شيء مؤرق، لان الاحتلال لا يصرح بما يجري في المدينة والسلطة الفلسطينية غير مطلعة على الأوضاع الصحية ".
وحذر النائب المقدسي من أن الاحتلال يشن حرباً على الديمغرافيا مستغلاً كورونا للانقضاض على القدس وفرض أكبر كم من الوقائع على الأرض.
من جهته، أكد الباحث في شؤون القدس جمال عمرو أن الاحتلال يسمح بشكل متكرر للمستوطنين وخاصة من الحريديم الذين ثبت إصابة عدد كبير منهم بفايروس كورونا بالتنقل في سلوان التي يقطنها أكثر من 60 ألف مواطن.
وقال عمرو ان اهتمام الاحتلال اقتصر على تأمين المستوطنين وتجاهل احتياجات المقدسيين.
وكانت لجنة طبية في القدس المحتلة أعلنت إصابة نحو 80 مقدسياً بفيروس كورونا نصفهم في بلدة سلوان.