وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأربعاء، عن الخطة التي وضعتها الحكومة الفيدرالية الأمريكية لمكافحة كورونا بقولها، تُشير الخطة إلى أن الوباء سيستمر 18 شهراً أو أكثر، وقد يتضمن "موجات" متعددة.
جاء ذلك حسب الخطة السرية للحكومة الفيدرالية للاستجابة للوباء، التي سربتها الصحيفة المذكورة، رغم وضع علامة على المستند تؤكد أن هذه الوثيقة "للاستخدام الرسمي فقط وليس للتوزيع العام أو الإصدار".
وذكرت الصحيفة أن "خطة الحكومة الفيدرالية لمكافحة الفيروس حذرت صانعي السياسة الأسبوع الماضي من أن الوباء" سيستمر 18 شهراً أو أكثر، و"يمكن أن يشمل موجات متعددة"، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى عجز واسع النطاق، وهذا من شأنه أن يرهق المستهلكين ونظام الرعاية الصحية في البلاد.
الوثيقة المكونة من 100 صفحة، ومؤرخة بتاريخ 13 مارس/آذار 2020، حذرت من النقص المستمر، إذ إن "النقص في المنتجات قد يحدث، ما يؤثر على الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ وعناصر أخرى من البنية التحتية الحيوية".
ووفق الوثيقة "يشمل هذا أيضاً النقص الحاد المحتمل في المستلزمات التشخيصية والطبية بما في ذلك معدات الحماية الشخصية والمستحضرات الصيدلانية والتوظيف في بعض المواقع".
كما أشارت الوثيقة إلى أن الرئيس ترامب يمكن أن يسن قانون الإنتاج الدفاعي لعام 1950، الذي مُرِّر خلال فترة الحرب الكورية وأعطى الصناعة الأمريكية قوة استثنائية لاتخاذ خطوة استثنائية لفرض إنتاج المعدات الصحية الحرجة، مثل أجهزة التهوية وأجهزة التنفس والملابس الواقية.
جاء ذلك في وقت وقّع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مشروع قانون لمواجهة فيروس كورونا الجديد، يطالب بمنح إجازات مرضية مدفوعة الأجر وإجراء تحليل الكشف عن الفيروس مجاناً.
الى ذلك أعلن عضوان في الكونغرس الأمريكي أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي الأربعاء، إصابتهما بفيروس كورونا.
وقال الجمهوري ماريو دياز بالارت في بيان، إنه أثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد بعد ظهور أعراض المرض، وإنه "يخضع للحجر الذاتي في واشنطن منذ يوم الجمعة، ولم يعد إلى منزله في فلوريدا، لأنه لا يريد تعريض زوجته السابقة لمخاطر".
وبعد إعلان بالارت، أعلن عضو الكونغرس الديمقراطي بن ماك آدامز عن إصابته أيضاً بالفيروس في بيان.
تجدر الإشارة أن مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين علّقا أعمالهما حالياً بسبب الفيروس، وسبق أن أعلن 15 عضواً بالكونغرس الأمريكي عزل أنفسهم للاشتباه في إصابتهم بكورونا.