وفي تصريح له اليوم الاربعاء خلال اجتماع حضره مساعدوه ورئيس المنظمة العقائدية السياسية بوزارة الدفاع ومدراء المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع، اشار العميد حاتمي الى الاحداث التي مرت على البلاد خلال العام الايراني الجاري ونوه الى ان أمريكا ونظام الهيمنة سعيا على الدوام لتقويض قدرة الردع لدى ايران وقال، ان أمريكا بفرضها الضغوط القصوى على اقتصاد ومعيشة الشعب كانت تهدف لإثارة الشعب على الدولة إلاّ ان مخططها هذا لقي الفشل الذريع.
واضاف: إن الشعب الايراني بمشاركته التي فاقت التصور في تشييع الجثامين الطاهرة للشهيد قاسم سليماني وشهداء محور المقاومة، وعزل صفوفه عن صف مثيري الشغب في الاحداث التي جرت قبل عدة اشهر (بذريعة زيادة اسعار البنزين) وكذلك مشاركته الواسعة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة يوم 22 بهمن (11 شباط/ فبراير)، قد اجهض مؤامرات اميركا والكيان الصهيوني وارغمهما على التراجع.
واعتبر العميد حاتمي هدف أمريكا من اغتيال الشهيد سليماني هو إحياء تواجدها في المنطقة وخفض قوة نفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية وقدرتها الرادعة واضاف، ان حضور الشعب في الساحة والرد الصاروخي من قبل الحرس الثوري قد اطاح بالهيمنة الخاوية لأمريكا والاستكبار العالمي واثبت للعالم قدرات البلاد الدفاعية اكثر فاكثر.
وفي جانب اخر من تصريحه اشار الى مواجهة فيروس كورونا المستجد في ايران والعالم واضاف، ان التصريحات الاخيرة للمسؤولين الصينيين وتوجيه اصابع الاتهام الى اميركا في هذه القضية قد زاد من ابعادها وتعقيداتها.
ووجه الشكر والتقدير للكوادر الطبية الذين يعدون جنود الخط الامامي للجبهة الصحية في البلاد واعتبر قطع سلسلة انتقال الفيروس افضل دعم لهذه الشريحة والحفاظ على سلامة المواطنين واضاف، ان هدف الاعداء في الظروف الراهنة هو قطع المصادر ووقف عجلة الانتاج في البلاد وان من يعلمون خلافا لرغبة الاعداء ويعززون ازدهار الانتاج لهم اجر المجاهدين والمكافحين في سبيل الله.
*امتلاك التكنولوجيا الحديثة
واوضح بان نهج وزارة الدفاع في العام الجديد سيتمثل بتلبية حاجات القوات المسلحة والبلاد وامتلاك التكنولوجيا المتقدمة والحديثة على اساس التهديدات المستقبلية، اعتمادا على طاقات العلماء والخبراء واضاف، انه علينا عبر الامتلاك المستمر للتكنولوجيا الحديثة جعل القوات المسلحة في مستويات اعلى واكثر تقدما في المجالات الدفاعية والهجومية والارتقاء بقدراتها في تنفيذ التكتيكات اللازمة والمتنوعة عبر اجراءاتها التقنية.
*التهديدات الامنية والاستخبارية
ولفت العميد حاتمي الى المجال المهم للامن والاستخبارات في وزارة الدفاع واضاف، ان الاعداء يوظفون دوما ارصدة مضاعفة للحصول على المعلومات العسكرية والامن الداخلي ويحظى موضوع الرصد الاستخباري باهمية مضاعفة لهم لذا فاننا نؤكد بان جميع افراد وزارة الدفاع سواء المدراء او العاملين لهم المسؤولية في هذا المجال.