وذكر الشيخ الخزعلي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ان "عدم الاتفاق على مرشح رئاسة الوزراء بسبب مزاجية بعض القوى السياسية يدل على عدم الاهتمام بالمصلحة العامة للدولة".
واضاف، ان "عدم اتفاق القوى السياسية خلال الفترة الدستورية رغم تحديات المخاطر أمر معيب".
وتابع "بما ان صعوبة الوصول الى رئيس وزراء مجمع عليه نعتقد بضرورة المسير بشبه الاجماع أو أكثر الاجماع بين القوى السياسية".
وأشار الشيخ الخزعلي الى ان "الاصح في هذا الوقت هو قيام رئيسي الجمهورية والوزراء وحسب المادة (61) (تاسعا) بمخاطبة البرلمان لاعلان حالة الطوارئ لاعطاء صلاحيات استثنائية للحكومة الحالية لمواجهة فيروس كورونا المستجد والازمة الاقتصادية التي يمكن أن يعانيها ابناء شعبنا جميعا".
ويشهد العراق ازمة سياسية كبيرة اثر عدم اتفاق القوى السياسية العراقية على اختيار شخصية جديدة مرشحة لتكليفها برئاسة الوزراء بدلا عن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، وكانت القوى السياسية العراقية قد اخفقت بتمرير حكومة محمد توفيق علاوي الذي كلف من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة مؤقتة وأقامة انتخابات مبكرة في البلاد، واثر هذا الاخفاق قدم علاوي استعفاء من هذا التكليف.
وتمر البلاد في ظروف حرجة جدا اثر تفشي فيروس كورونا مع قلة الامكانات الصحية، بالاضافة الى شبح المشكلة الاقتصادية التي تلوح في الافق والتي ربما ستؤثر بشكل كبير جدا اثر انخفاض اسعار النفط العالمية.
تهديد بومبيو يدل على ظهور ملامح احتلال أمريكي جديد للعراق
في سياق آخر اعتبر النائب في البرلمان العراقي عن تيار الحكمة جاسم البخاتي، الاثنين، ان حديث وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي يدل على ظهور ملامح لاحتلال العراق مجددا.
وذكر البخاتي في تصريح صحفي، ان "موقف الحكومة العراقية من الهجمات الأمريكية الأخيرة ضد الحشد الشعبي والجيش والشرطة ضعيف ودفع واشنطن لعدم احترام سيادة البلاد".
وأضاف، ان "حديث بومبيو مع عبد المهدي يمثل عدم احترام أمريكا للحكومة العراقية".
ولفت الى ان "التحركات الأمريكية الأخيرة واستبدال فرقها القتالية داخل العراق يدل على ظهور ملامح احتلال أمريكي جديد للعراق".
واوضح (في اشارة الى الهجمات الجوية الامريكية الغادرة)، أن "أمريكا استباحت الأجواء العراقية ولم تعلم الحكومة الاتحادية بتنفيذ هجماتها وهذا الأمر يدل على فرض الهيمنة الأمريكية على البلاد وعودة الاحتلال".
وفي ذات السياق اعتبر النائب عن كتلة صادقون في البرلمان العراقي احمد الكناني، موقف الحكومة الاتحادية من الهجمات الأمريكية الأخيرة ضد مواقع الحشد الشعبي والجيش بأنه لا يرتقي لمستوى المسؤولية، مبينا أن الادارة الأميركية تحاول إيصال رسالة بعدم الامتثال لقرارات الحكومة العراقية عبر إرسال الفرقة 101 الهجومية المحمولة جويا.
وطالب الكناني، الحكومة العراقية بالتحرك وفق قرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية للحفاظ على سيادة البلاد عبر سلك الطرق الدبلوماسية والسياسية.
وشدد على ان الحكومة العراقية ملزمة بإنهاء التواجد الأجنبي وإلغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن كون وجود القوات الأمريكية غير مبرر بعد تحقيق النصر على عصابات داعش الإرهابية.