وقالت مديرة قسم الصحة بولاية أوهايو إيمي إكتون خلال مؤتمر صحفي الخميس: "نعرف الآن أن معدلات الانتشار بين السكان تدل على أن 1% من السكان يحملون هذا الفيروس في أوهايو اليوم".
وتابعت: "لدينا 11.7 مليون نسمة وبالتالي تكون الإحصاءات أكثر من 100 ألف وهذا يعطي لكم إشارة أن هذا الفيروس ينتشر بسرعة".
وأضافت أن الوتائر البطيئة لتحليل نتائج الفحوص لا تسمح لسلطات الولاية بامتلاك إحصاءات جيدة ومؤكدة حول عدد المصابين.
ويشير الخبراء إلى أنه ليس كل المصابين بالفيروس لديهم أعراض المرض، ونحو 80% من المصابين لا يحتاجون إلى دخول المستشفى، لكن الفيروس قد يكون خطيرا للغاية بالنسبة للمسنين ومن يعانون صحيا.
يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بلغ أكثر من 1300 حالة حتى الآن، فيما توفي 38 شخصا بالفيروس.
خطأ قاتل
من جانبه كشف موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن انتشار فيروس كورونا المستجد"كوفيد - 19" بشكل كبير في الولايات المتحدة سببه اختبار مخبري خاطئ لاكتشاف الفيروس . وأكد الموقع، وفقا لما نقلته قناة الحرة الأمريكية، أن الاختبار الأمريكي تم تطويره في 17 يناير الماضي، بمجرد إعلان تفشي التسلسل الجيني لفيروس كوفيد – 19.
وأشار إلى أن الاختبار يعتمد على مطابقة التسلسل الجيني للفيروس بعينات مأخوذة من حلق أو لعاب المصاب، بينما اختبار الصين يعتمد على البحث عن أجسام مضادة محددة ينتجها الجسم لمكافحة الفيروس.
وفي سياق ذي صلة قال الباحث في المركز الألماني لأبحاث العدوى كريستيان دروستن، الذي طور أحد الاختبارات الأولى للفيروس، إن من المفيد للبلدان تطوير اختبارات متعددة في حال تبين أن أحد الاختبارات المعملية كان خاطئًا. وأضاف : "إذا كنا في شك بشأن اختبارنا، أو إذا كان هناك خطأ في أهداف الاختبار، أو تحور الفيروس أو شيء ما، فيمكننا الانتقال إلى الاختبار الذي يستخدمه مختبر آخر". وذلك بحسب الحرة الأمريكية.
الجدير بالذكر أن عدد الإصابات التي أعلنتها أمريكا حتى السابع من فبراير الماضي 12 حالة فقط ، وفي 12 فبراير أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن هناك مشكلة في الاختبارات، وأنها ستحل محلها اختبارات جديدة.
وفي نهاية فبراير اضطر المركز إلى إعادة معاييره واختبار المرضى من جديد، وحينها بدأت أرقام المصابين بالارتفاع بشكل كبير وفقاً للصحيفة.
وأكد "بيزنس إنسايدر" أن عدد الأشخاص الذين تم فحصهم في أمريكا يبلغ 18 لكل مليون شخص، وهو أقل بكثير من كوريا الجنوبية الذي يصل فيها إلى 3692 لكل مليون.
يذكر أن الولايات المتحدة سجلت ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات بالفيروس التاجي خلال الأيام الماضية، حيث بلغ عدد الإصابات نحو 1312 حالة، كما بلغ عدد الوفيات نحو 38 حالة.
وفي محاولة للسيطرة على المرض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة من الإجراءات، في مقدمتها تجميد حركة السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة.