وكانت صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية، قالت إنه وفقا للتوصيات الجديدة الصادرة عن اللجنة العلمية، فيجب على الإيطاليين الامتناع عن العرف المعتاد على نطاق واسع، وهو تحية البعض بالتقبيل والعناق، وأيضا أوصت بتجنب الأماكن المزدحمة ووضع مسافة آمنة لا تقل عن متر واحد بين الأشخاص فى جميع المواقف حتى فى وسائل النقل.
وقال سيلفيو بروسيفيرو رئيس المعهد العالى للصحة فى إيطاليا: "علينا العمل من أجل البلاد من خلال الالتزام بالقواعد واعتماد أساليب حياة تبطئ من طرق انتقال الفيروس التقليدية"، مشيرا إلى أن أهمية إقامة اولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 الذين يعانون من مشاكل فى الجهاز التنفسى فى منازلهم.
وأشار بروسيفيرو إلى أنه من بين التوصيات أيضا هى عدم مشاركة النظارات أو أى أدوات شخصية مع أشخاص آخرين، وأن الزيارات من أفراد العائلة والأصدقاء إلى الأشخاص تتم بشكل محدود.
وارتفع عدد الوفيات فى إيطاليا بسبب فيروس كورونا إلى 107 شخص، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 3089 منهم 295 فى العناية المركزة فى حالة خطيرة، وتعافى حوالى 276 شخص، وأكد رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبى كونتى أنه سيطلب من الإتحاد الأوروبى كل المرونة اللازمة، للتعامل مع الفيروس"، مشيرا إلى أن الهدف الأول الآن هو احتواء العدوى ، وأن إيطاليا ليست وحدها من تعانى من هذا الفيروس بهذا الشكل فى العالم.
وأضاف كونتي أن "انهيار جسر جنوة، كان أيضا كارثة لبعض الاستثمارات فى إيطاليا، ولكننا نعرف كيفية النهوض من جديد، ونعرف كيف نصنع فريقا يمكنه العودة بقوة أكثر من ذى قبل، وسف نخرج من حالة الطوارئ وسننظر إلى الوراء لنفخر بما حققناه".
تسجيل أول حالة وفاة بكورونا في لندن
و أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم الخميس أن أول حالة وفاة بفيروس كورونا تم تسجيلها اليوم في بريطانيا.
وأعلنت وزارة الصحة البريطانية، خبر عاجل، مساء اليوم، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 115 حالة.
فيما قال البروفيسور كريس ويتي، كبير مستشاري الحكومة البريطانية في شؤون الصحة، حسب ما نقلته قناة العربية الاخبارية، إن استجابة المملكة المتحدة لفيروس كورونا ستركز الآن على تأخير انتشاره مع تسجيل حالات جديدة للمصابين بهذا المرض وصلت إلى 115 حالة.
البروفيسور "ويتي" أطلع اللجنة البرلمانية المكلفة بالصحة والرعاية الاجتماعية أنه يتوقع ارتفاع عدد المصابين بهذه العدوى، مضيفا أن خطة مكافحتها بدأت بالانتقال فعليا من مرحلة الاحتواء الأولى إلى مرحلة تأخير تفشي الفيروس، وهي ثاني خطوات استراتيجية السلطات البريطانية من 4 مراحل تتضمن أيضا بحث العلماء على لقاح وتحسين العلاج وتخفيف تأثير هذا المرض إذا ما أصبح وباء.
ولا يزال المسؤولون غير قادرين على تحديد مصدر إصابة عدد قليل من المصابين مما يرجح تسجيل حالات جديدة سواء عن طريق نقل الفيروس من شخص جاء مباشرة من منطقة موبوءة من الخارج أو نقله من شخص إلى آخر في الداخل غير مرتبط بالسفر إلى بلد سجلت فيه حالات المرض.
وسيشكل ارتفاع عدد المصابين ضغطا كبيرا على المستشفيات ولا سيما على أسرة الرعاية الحرجة المحدودة نتيجة فيروس كورونا الذي قد يصيب ثمانين في المئة من سكان بريطانيا، بحسب المسؤولين.
وتشير الأرقام الحالية إلى تسجيل 115 حالة إصابة في المملكة المتحدة غالبيتها في إنجلترا.
ويعتقد البروفسور ويتي أنه سيكون من الحظ إيجاد لقاح العام المقبل، مؤكدا أهمية تطوير علاج لهذا المرض، خصوصا أن العلماء لا يعرفون الكثير عن هذا الفيروس المعروف بـ"كوفيد-19".
في كلمته في غرفة التجارة البريطانية قال وزير الصحة مات هانكوك إن بلاده ليست عاجزة في مواجهتها لفيروس كورونا لكنه توقع أن تكون الأسابيع المقبلة صعبة وتشكل تحديا للسلطات المحلية.
وأعرب أن لدى الحكومة مجموعة من الخيارات لدعم الأعمال وسلاسل التوريد إذا لزم الأمر، وستراعي وزارة المالية آلية الدعم في ميزانيتها الأسبوع المقبل نتيجة الأضرار المادية التي سيخلفها انتشار الفيروس على مختلف القطاعات الحيوية.
وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن انتشار فيروس كورونا سجل في أكثر من ثمانين دولة بما فيها البلدان العربية بأكثر من 90 ألف مصاب وراح ضحيته أكثر من ثلاثة آلاف شخص.