وطالب الرئيس روحاني، وزير الصحة بعقد اجتماعات اللجنة وتوظيف طاقات الجهات المعنية في سياق عملية الحدّ من تفشي عدوى فيروس الكورونا واقتلاعه في اسرع وقت من البلاد؛ و وضعه بصورة مستدامة على علم بآخر المستجدات في هذا الخصوص.
واكد روحاني في مرسومه الرئاسي هذا، بان تضم اللجنة الوطنية لاحتواء مرض الكورونا، كلا من وزراء الداخلية والطرق والتربية والتعليم والعلوم والتراث الثقافي والثقافة، الى جانب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة ورئيس النيابة العامة ورئيس منظمة التخطيط والموازنة ورئيس منظمة الاذاعة والتلفزيون ورئيس منظمة الحج والزيارة والمتحدث باسم الحكومة وايضا قائد قوى الامن الداخلي في ايران.
كما شدد على ضرورة وضع برامج ميدانية واجراء دراسات دقيقة لتوفير خدمات صحية وعلاجية ودوائية و وضع خطط اعلامية وتوعوية مناسبة لعامة الشعب والاطباء والفرق العلاجية وكوادر المستشفيات، وغيرها من الاجراءات الضرورية؛ داعيا نمكي الى توظيف كافة الطاقات لدى الجهات ذات الصلة بهدف الحدّ من تفشي فيروس الكورونا وبالتالي اقتلاعه في اسرع وقت ممكن من البلاد.
جهانغيري: مكافحة الفيروس تتطلب عزيمة وطنية
بدوره قال "اسحاق جهانغيري" النائب الاول للرئيس الايراني اليوم الأحد، أن "مكافحة فيروس الكورونا تتطلّب عزيمة وطنية و تكاتف جميع المؤسسات الحكومية وكافة مكوّنات الشعب الإيراني".
وفي تصريحه خلال اجتماع اللجنة الوطنية للوقاية من فيروس الكورونا ومكافحته اليوم الأحد، اكد جهانغيري أن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي يتمتّع بصلاحيات كاملة لمكافحة هذا المرض المعدي؛ داعيا جميع الجهات والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلي القطاع الخاص الى مساندة هذه اللجنة والتعاون معها.
الى ذلك، قدّم وزير الصحة "سعيد نمكي"، تقريراً عن آخر المستجّدات بشان حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد؛ معلنا انه بناءً على القرارات المتخذة، تقرر وضع كافة الحالات التي يتمّ التاكد من اصابتها بالفيروس تحت الحجر الصحي، كما نراقب كافة الحالات المشتبه بهذا المرض المعدي .
وحضر في هذا الاجتماع كل من وزراء التعليم، والتعليم العالي والطرق والتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية ومساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الاجتماعية والمتحدث الرسمي باسم الحكومة ورئيس منظمة الطوارئ ورئيس منظمة الدفاع المدني وغيرهم من كبار مسؤولي البلاد.
معدات طبية للكشف عن الفيروس
وفيما ترتفع المخاوف من تفشي الفيروس القاتل تمكّن الخبراء والعلماء في الجمهورية الاسلامية الايرانية، من انتاج اول نموذج للعدة الطبية لتشخيص فايروس كورونا.
وأفادت وكالة انباء فارس، بأن الخبراء والعلماء الايرانيين في وزارة الدفاع تمكنوا من صنع وانتاج اول نموذج للعدة الطبية لتشخيص فايروس كورونا.
وتعتبر هذه العدة الطبية من المعدات الرئيسية لتشخيص حالات إصابة الاشخاص بمرض كورونا، وقد تم انتاجه للمرة الاولى داخل البلاد على يد خبراء وزارة الدفاع.
تدابير خاصة بالطيران المدني
من جهته أعلن الناطق باسم منظمة الطيران المدني الإيراني "رضا جعفر زاده" عن اصدار المنظمة تعليمات وإجراءات وقائية لمنع انتقال فيروس كورونا منذ بداية تفشي هذا الوباء حتى الآن، مؤكدا "ان المطارات وشركات الطيران وكافة طواقم الرحلات الجوية ملزمون بتنفيذ هذه التعليمات".
وأضاف جعفرزاده، ان التدابير المتخذة جاءت في إطار مرفقات الإيكاو التابعة للأمم المتحدة (ICAO) الـ19.
وأكد ان منظمة الطيران المدني كلفت جميع الدوائر والأقسام التي تعمل تحت اشرافها بالامتثال لتنفيذ كافة تعليمات وزارة الصحة الوقائية التي تبلغها للمنظمة، بما في ذلك الإرشادات الطبية والتعليمات الخاصة بمكافحة انتشار هذا الفيروس، والدورات التعليمية لطواقم الطيران، والتعليمات الخاصة بتعقيم الطائرة، بما في ذلك مقصورة الطائرة والمقاعد وطاولات الطعام، وأحزمة الأمان، والمرافق الصحية ومعدات الأمان والسلامة بالتعاون مع وزارة الصحة.
وصرح الناطق باسم منظمة الطيران المدني الإيراني، ان بامكان المسافرين الحصول على شهادة صحية عن طريق مكاتب وزارة الصحة الموجودة في المطارات.
على الحدود أعلن رئيس ادارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي بمدينة قصر شيرين (في محافظة كرمانشاه - غرب)، رضا منصوري، ان الاجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا تعززت في معبري خسروي وبرويزخان على الحدود مع العراق؛ لافتا في السياق الى جهود الدؤوبة للفرق الطبية داخل المعابر الحدوية.
واضاف منصوري، اليوم الاحد في تصريح لمراسل ارنا، انه بالرغم من تفشي فيروس الكورونا في العالم فانه من حسن الحظ لم تسجل اية اصابة بهذا الفيروس في مدينة قصر شيرين لحد الان.
وتابع : ان الفرق الطبية داخل المحافظة تقمم حاليا بتقديم نصائح توعوية وقائية الى اهالي قصر شيرين وايضا توزيع المنشورات والبوسترات للتعريف بالفيروس وسبل الوقاية منه.
وصرح هذا المسؤول بوزارة الصحة الايرانية، ان الوضع في معبري خسروي وبرويزخان الحدوديين تحت السيطرة، منوها باجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمسافرين والسائقين وجميع الاشخاص القادمين من الخارج نحو البلاد عبر هذين المنفذين.