وتستمر "الهدنة الجزئية"، لمدة أسبوع في اختبار لقدرة جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار، قبل توقيع اتفاق نهائي بحلول 29 فبراير/ شباط الحالي، يقضي ببدء سحب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وذكر تقي، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن هذا الاتفاق لن ينجح ما لم يعقد حوار ما بين الأطراف الأفغانية المتنارعة، لمعرفة خارطة الطريق في أفغانستان ما بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وأوضح أنه من "المفترض أن تكون نظرة حركة طالبان للحكومة الأفغانية باعتبارها آلة تسيرها قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، قد تغيرت خصوصا بعد إلحاح الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان وغيرها من الدول التي ساهمت في التوصل إلى هدنة من وراء الكواليس، باعتبارها السلطة الشرعية التي يمكن أن تضمن توقيع اتفاقية سلام واستقرار في أفغانستان".
وأضاف "أن كافة القوى الإقليمية والدولية الداعية للسلام وحل الخلافات بالطرق السلمية، وفي مقدمتها الدول العظمى الفاعلة في المنطقة لاسيما روسيا والصين والإتحاد الأوروبي، ساهمت في إنجاح المباحثات التي كانت تعقد بشكل سري وعلني ما بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذه الهدنة و عملية الإنسحاب الأمريكي".