ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي: أن «القوات الأميركية في سورية، قد كثفت وتيرة عمليات محاربة الإرهاب بعد هدوء مؤقت، لكن مستقبل البعثة الأميركية يظل غير مؤكد في ظل الديناميكيات المتغيرة في الصراع السوري، وإمكانية تدخل رئاسي جديد من قبل دونالد ترامب»، وذلك بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وخلال الزيارة غير الشرعية التي قام بها لمجموعة من القوات الاحتلالية الأميركية المتمركزة شرق سورية، قال ماكينزي: إن الإيقاع يعود مجددا.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الأميركية الموجودة في سورية، مثل الموجودة في العراق، حولت تركيزها من عمليات مكافحة التطرف إلى توفير الحماية بعد اغتيال الفريق سليماني، ورد إيران بعدها بإطلاق صواريخ باليستية على القوات الأميركية في العراق.
وقال ماكينزي: إن القوات الأميركية تجري ما بين ثلاث إلى أربع عمليات أسبوعيا مع القوات الكردية ضد داعش، في وتيرة متزايدة لكنها تظل أقل مما كانت عليها خلال الحملة الهائلة متعددة الجنسيات في وقت سابق.
وتوجه ماكينزي إلى سلسلة من القواعد غير الشرعية المعزولة التي ينتشر بها ما بين 500 إلى 600 من القوات الأميركية، في أول زيارة له لمنطقة في سورية تعرف باسم «منطقة الأمن الشرقية»، والتي يوجد بها منشآت نفطية قيمة ومزارع، وأصبحت محل تركيز من القوات الاحتلالية الأميركية بعد عدوان النظام التركي على شمال شرق سورية العام الماضي ترافق مع خروج القوات الأميركية من قواعدها غير الشرعية هناك.
لكن مع تقديم ماكينزي وعوداً بأن جيش الاحتلال الأميركى عازم على محاربة داعش وتوجيه ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، فإنه لم يقدم جدولاً زمنياً للمدى الذي ستبقى القوات الاحتلالية الأميركية متواجدة هناك، وفق الصحيفة.
وقال ماكينزي الذي التقى بالقادة العسكريين الأميركيين ومتزعم «قسد» مظلوم كوباني: إنه «لا يعرف صراحة المدى الذي سيظلون فيه، وليس لديه توجيهات أخرى سوى مواصلة العمل مع شركائهم هناك ضد داعش وحماية البنية التحتية النفطية التي تأمل إدارة ترامب أن تساعد في تمويل الأمن الأمني المستمر لقسد».
تجدر الإشارة إلى واشنطن أبقت قواتها الاحتلالية في سورية ليس لمحاربة تنظيم داعش بل لسرقة النفط السوري.