وأعلن بارناس الذي يعد حليفا مقربا من محامي ترامب الشخصي رودي جولياني، في حديث لقناة MSNBC قبيل بدء محاكمة العزل بحق ترامب في مجلس الشيوخ أمس الخميس، أن الرئيس كان على دراية تامة بشأن المساعي الرامية إلى دفع أوكرانيا لفتح تحقيق مع المرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة جو بايدن وعائلته، وكان منخرطا بشكل مباشر في هذه الجهود.
وأوضح رجل الأعمال المتهم في الولايات المتحدة بمخالفة قوانين تمويل الحملات الانتخابية والمفرج عنه بكفالة، أن مهمة جولياني في رحلاته إلى كييف لم تكمن في التحقيق بوقائع فساد داخل الحكومة الأوكرانية، بل في البحث عن معلومات مضرة ببايدن الذي سبق أن تولى نجله هانتر منصب العضو في مجلس إدارة شركة "بوريسما" الأوكرانية العاملة في مجال الغاز.
وأشار بارناس الذي التقى مسؤولين أوكرانيين كبار بتفويض من جولياني إلى أنه لم يفعل أي شيء دون موافقة محامي ترامب أو الرئيس نفسه.
وأكد بارناس أنه سلم شخصيا إلى كييف في مايو الماضي رسالة مفادها أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى لن يحضروا مراسم تنصيب الرئيس الجديد فلاديمير زيلينسكي وسيتم سحب مساعدات أمريكية حيوية عن كييف، إذا لم يتم الإعلان فورا عن فتح تحقيق في أنشطة بايدن.
وأقر رجل الأعمال بأن السبب الوحيد لإقالة سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى كييف، ماري يوفانوفيتش، يعود إلى معارضتها لمحاولات الضغط على كييف لفتح تحقيق مع بايدن، مؤكدا أنه كان يتسلم معلومات عن تنقلات السفيرة واتصالاتها الهاتفية من رجل آخر يدع روبرت إف هايد.
وقدم بارناس إلى الديمقراطيين في مجلس النواب ما يملكه من معلومات وحقائق عن القضية الأوكرانية التي تتمحور حولها محاكمة العزل، بما في ذلك رسالة لم تنشر بعد طلب فيها جولياني من زيلينسكي استقباله، مدعيا أنه يتصرف بموافقة ترامب كمستشار شخصي له.
ومن المتوقع أن تطرح هذه الحقائق في محاكمة العزل الجارية في مجلس الشيوخ، حيث يواجه ترامب تهمتين، إحداهما سوء استخدام الحكم الرئاسي من خلال استغلال ملف المساعدات العسكرية الأمريكية إلى كييف كآداة ضغط على أوكرانيا، بغية إجبارها على التحقيق مع بايدن، والثانية بإعاقة تحقيق الكونغرس في هذه المخالفات المزعومة.