استعرض وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اتصالين هاتفيين بوزيريّ خارجيتي اليونان وإيطاليا آخر التطورات على الساحة الليبية، لاسيما الإعلان التركي عن بدء إرسال قوات إلى ليبيا.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، كان هناك توافق - خلال الاتصالين - على أهمية دعم العملية السياسية في برلين ومنحها كل فرص النجاح بدلاً من المُغامرة مُجدداً بوضع الجهود الدولية في المسألة الليبية موضع الخطر.
يذكر أنه، لم يستبعد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي احتمال إرسال قوات أوروبية الى ليبيا، مؤكدا أن هذه المسألة مدرجة على أجندة مؤتمر برلين المزمع الأحد المقبل.
وقال كونتي: "بمجرد وضع الخيار العسكري جانبا، ستصبح إمكانية إرسال قوة وساطة وسلام إلى ليبيا خيارا مطروحا. ويمكننا القول إننا منفتحون الآن بالفعل على ذلك".
وقال: "لا يمكننا قبول قوات عسكرية أخرى في ليبيا... بالنسبة إلى ليبيا، فإنها لحظة للحوار والمواجهة، يجب أن نستند إلى الحوار والدبلوماسية وهو دائما أكثر فعالية من الأسلحة... ليبيا ليست بحاجة إلى أسلحة جديدة ومقاتلين جدد".
العلاقات بين تركيا ومصر تمرّ بأسوأ حالاتها بعد إطاحة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس الاخواني محمد مرسي الذي كانت تدعمه تركيا بشكل كبير.
وبشأن الخلاف على غاز المتوسط وصف المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، منتدى غاز شرق المتوسط المنعقد في القاهرة، بأنه تكتل معاد لأنقرة، معتبرا تحويله إلى منظمة دولية، أمرا بعيدا عن الواقع.
وحسب مانقلت وكالة روسيا اليوم ,قال أقصوي، في بيان له , إن إنشاء المنتدى الذي اجتمع أعضاؤه في القاهرة للتوقيع على ميثاق لتحويل المنتدى إلى منظمة دولية، "جاء بدوافع سياسية لإخراج تركيا من معادلة الطاقة في شرق المتوسط"، مضيفا أنه لو كان الهدف الحقيقي من المنتدى هو التعاون، لتمت دعوة كل من تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية إليه.
وأكد المتحدث أن إنشاء مثل هذه التكتلات ضد تركيا وقبرص التركية، لن يساهم في تحقيق السلام والتعاون في المنطقة، وأن أي مبادرة تتم في شرق المتوسط دون وجود تركيا وقبرص التركية فيها، لن يكتب لها النجاح.
ووصف أقصوي هذه المبادرة بأنها "دليل على أن البلدان التي تجاهلت دعوات تركيا للحوار والتعاون، لا تزال تسعى لتحقيق أحلام فارغة"، مؤكدا أن "تركيا ستواصل بإصرار حماية حقوقها ومصالحها المشروعة في البحر المتوسط، إضافة لحقوق ومصالح القبارصة الأتراك".
وكان وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا قد أعلن أمس، أن مصر والكيان الصهيوني وقبرص واليونان وإيطاليا بصدد التوقيع على الإعلان المبدئي لتأسيس منظمة إقليمية للغاز في المتوسط. وقد طلبت فرنسا رسميا الانضمام إلى عضوية المنتدى.