نورنيوز- أعلن الأمين العام لـ الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، العملية العسكرية التي \"تقوم بها تركيا في سوريا ليست سوى غزو\".
أبو الغيط أشار الى أن استخدام ورقة النازحين في الأيام الأخيرة يعكس \"انحداراً غير مسبوق\"، مضيفاً أن \"العدوان التركي على سوريا سيفضي إلى أزمات جديدة ويعد خطراً حقيقياً على الأمن والسلم الدوليين\".
وحث أبو الغيط مجلس الأمن الدولي على تحمل مسؤولياته من أجل التوصل لموقف دولي موحد يدين العدوان التركي ويوقفه، محملاً تركيا المسؤولية الكاملة عن التبعات الإنسانية والأمنية التي ستترتب عن عدوانها على سوريا.
في هذا الصدد صرّح وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن تركيا تدشن عدواناً على سيادة سوريا، مشيراً إلى أن \"تركيا تدعم وتحتضن الجماعات الإرهابية\".
وأشار شكري إلى أن النظام التركي يريد التعمية على استخدامه الإرهاب ضد دول المنطقة، مضيفاً أن \"العدوان التركي على سوريا محاولة للتخفي بذريعة محاربة الإرهاب\".
كذلك اعتبر شكري أن \"العدوان التركي على سوريا يمثل تهديدا للأمن القومي العربي والسلم العالمي ومحاولة لإجهاض الانتصارات التي كلفت الكثير من التضحيات في مواجهة داعش\".
في حين قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير: إن العملية العسكرية شرق سوريا عدوان على أراض عربية، مضيفاً أن \"العدوان التركي يقوض محاربة تنظيم داعش الارهابي ويهدد أمن المنطقة\".
يأتي هجوم الوزير السعودي على تركيا رغم أنه كان للرياض دور كبير في ظهور التنظيمات الارهابية التي عاثت فسادا وخرابا في سوريا.
أما وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قال \"حان الوقت لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية\"، مشيراً إلى أن \"إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية يجب أن يكون أول رد على العدوان التركي\".
وأضاف باسيل أنه يجب عقد قمة عربية طارئة تكرس المصالحة.
يذكر أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية يعقد بناءً على العملية العسكرية شمال شرق سوريا التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي أشار إلى أن بلاده ستقضي في هذه العملية على التهديد الإرهابي الموجّه ضدّها. في وقت أكّدت فيه سوريا تمسكها بسيادتها وشددت على استعدادها احتضان \"أبنائنا الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب\".
وكان للـ الجامعة العربية دور مشبوه في دعم المسلحين في سوريا خلال الحرب الدائرة على مدى 8 سنوات.