جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الاستراتيجي للوزارة، حيث قال وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الايراني، رضا صالحي اميري: "بعض الممارسات والمناسبات ثقافة مشتركة، مثل عيد النوروز الذي تم تسجيله بشكل مشترك بين 12 دولة". داعيا الى الابتعاد عن النزعة الاستئثارية في التراث، والاحتفاء بتسجيل جيراننا لأصول مشتركة.
و أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية على أن تسجيل التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو ليس احتكارًا، ولا يعني نفي حق دولة أخرى في ذات التراث، موضحًا أن اليونسكو تسعى إلى تعزيز التفاهم والوحدة وخلق توافق في الآراء وتجنب الصراع من أجل تسجيل التراث المادي وغير المادي للدول.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من المخطوطات الفارسية (حوالي 500 ألف) موجودة خارج إيران، وقال: "ينبغي أن نفرح لوجود ثقافتنا في العالم، لأن القيم الثقافية لا ترتبط بالسياسة".
تعاون استراتيجي مع الصين واليونان
وأعلن صالحي أميري عن نتائج زياراته الأخيرة، موضحا أن إيران تتجه من الحوار إلى الشراكة الاستراتيجية مع دول مثل الصين واليونان في مجالات التراث والسياحة والصناعات اليدوية.
وفيما يخص الصين، قال إنها "باتت قوة عالمية متقدمة في التخطيط والتنمية"، مبرزا اتفاقا على تنظيم معرض للصناعات والمنسوجات اليدوية الإيرانية في الصين، بالإضافة الى التعاون في مجالات التنقيب الأثري وترميم الآثار.
كما دعا الى توسيع التعاون خارج العواصم، عبر توأمة المحافظات الإيرانية مثل بوشهر بنظيراتها الصينية، نظرا لصلاحيات المحافظات الواسعة في الصين.
وفيما يخص زيارته الى اليونان، اوضح انه جرت مناقشات مثمرة للغاية مع المسؤولين هناك، حيث تم التوصل الى اتفاقيات مناسبة بشأن إقامة معرض للحرف اليدوية،وتنظيم معارض ثقافية مشتركة، بالإضافة الى جولة يقوم بها شخصيات مؤثرة (influencers) من البلدين للتعريف بالمعالم السياحية.
السياحة البحرية وفرصة إيران الكبرى
وأشار الوزير إلى أن ميناء سيراف في بوشهر "يتمتع بإمكانات للتسجيل العالمي"، داعيا إلى تطوير السياحة البحرية باعتبارها أولوية وطنية تتماشى مع توجيهات قائد الثورة الاسلامية، وقد تضع إيران على خريطة الاقتصاد البحري العالمي.