|
شناسه خبر :
258494
|
شنبه 1 آذر 1404 11:36
|
انباء سارة من الحقل المشترك بين إيران والسعودية..خطوة عملية لإيران في تطوير فرزاد B
أبرز رسالة لعملية الرول-آب (ROLL UP) الخاصة بجاكت المنصة الغازية في الحقل المشترك فرزاد B هي أنه بعد أكثر من عقدين من إضاعة الفرص، بات تطوير هذا الحقل في الجانب الإيراني يجري بالاعتماد على القدرات المحلية.
في وسط الخليج الفارسي وعلى الحدود المائية بين إيران والسعودية يقع أحد أهم الخزانات الغازية للبلاد، وهو خزان مشترك، يُعرف في الجانب الإيراني باسم فرزاد B وفي الجانب السعودي باسم “العربية”. تُقدَّر كمية الغاز في مكمن الحقل المشترك فرزاد B بنحو 23 تريليون قدم مكعب. في الجانب الإيراني، يعود توقيع العقد الأولي لاستكشاف وتطوير فرزاد B مع كونسورتيوم مكوّن من ثلاث شركات حكومية هندية إلى عام 2000، لكن العقد نُفِّذ في مرحلة الاستكشاف فقط، ولم يُتَّخذ أي إجراء في مرحلة التطوير لاستخراج الغاز من هذا الحقل. وتشير التقديرات إلى أنّ الاستفادة من هذا الحقل، نظراً إلى حجم احتياطياته الكبيرة، سيكون له دور حاسم في تأمين الطاقة المستدامة وتقليص نقص الغاز في السنوات المقبلة. 15 سنة من مفاوضات عقيمة وإضاعة الفرص مع الهنود بدأت مفاوضات تطوير حقل فرزاد B في عام 2008 مع شركة ONGC الهندية، وتوصّل الطرفان إلى اتفاق، لكن الجانب الهندي تراجع من جانب واحد عام 2014 بحجة العقوبات، رافضاً مواصلة التعاون. وبعد هذا الانسحاب، كان بوسع إيران التفاوض مع شركات ودول أخرى ذات خبرة، لكنها قررت استئناف المفاوضات مع الهنود من جديد، إبداءً لحسن النية تجاه الكونسورتيوم الهندي. وكان سبب إطالة جولة المفاوضات الثانية طلب الجانب الهندي الحصول على الغاز بأسعار متدنية وغير منطقية، إضافة إلى تقصير بعض المسؤولين الإيرانيين آنذاك، ومماطلة الهنود، ما أدى إلى تأخر تطوير هذا الحقل المشترك. لقد بقي تطوير هذا الحقل معطلاً أكثر من عقدين بانتظار وعود الهنود غير المنجزة، إلى أن بدأ التطوير الإيراني الجاد للحقل قبل عامين. منذ عام 2023، تولّت شركة بتروبارس الإيرانية تطوير هذا الحقل المشترك، وأثمرت الجهود الممتدة لعامين عن الوصول مؤخراً إلى عملية الرول-آب (ROLL UP). وقد أعلنت شركة النفط والغاز بارس أن عملية الرول-آب (ROLL UP) لجاكت المنصة الغازية في الحقل المشترك فرزاد B اكتملت بنجاح يوم الأربعاء الماضي. العدّ التنازلي لتركيب جاكت بوزن 2.6 ألف طن في عمق 50 متراً من مياه الخليج الفارسي وبحسب التقرير، ستبدأ قريباً مراحل تحميل ونصب هذا الهيكل البحري الضخم بعد استكمال هيكله، ما سيمهّد لبدء عمليات الحفر في الحقل. يبلغ وزن جاكت منصة WHP1 في حقل فرزاد B مع ملحقاته 2650 طناً (وزن الهيكل الرئيسي)، وارتفاعه 63 متراً، وسيُنصَب في مياه يزيد عمقها على 50 متراً في موقع الحقل المشترك فرزاد B على الحدود المائية بين إيران والسعودية. وبحسب شركة النفط والغاز بارس، فإن هذا الهيكل ثمرة 28 ألف يوم-عمل بلا حوادث، ما يعكس مستوى عالياً من إدارة المخاطر، والتدريب على السلامة، والالتزام التشغيلي. ومن أصل 113 ألف إنش لحامات مقررة في المشروع، أُنجِز حتى الآن 75 ألف إنش بأعلى المعايير العالمية. وقال كيـوان طريقتي، مدير مشروع تطوير حقل فرزاد، بشأن عملية الرول-آب (ROLL UP) لجاكت منصة WHP1، إن هذا الهيكل سيُنقل بعد انتهاء بنائه وتحميله إلى الحدود المشتركة بين إيران والسعودية، ليُنصَب قريباً في واحد من أكثر الحقول الغازية البحرية تحدياً في البلاد، وليستضيف حفر أربع آبار إنتاجية. وأضاف أنّ بناء هذا الهيكل يُعدّ رمزاً للقدرة الهندسية الإيرانية، ونتيجة جهود خبراء صناعة النفط، مؤكداً أن هذا الهيكل الضخم الذي يبلغ وزنه مع ملحقاته 2650 طناً جرى تصميمه وبناؤه بالاعتماد الكبير على القدرات المحلية وبمراعاة أحدث المعايير الدولية، ونُفِّذت عملياته بإدارة فريق الهندسة في شركة بتروبارس وبواسطة شركة الهندسة والبناء لمنشآت النفط البحرية الإيرانية. أكثر من 75٪ من مكمن فرزاد B يقع في المياه الإيرانية وأوضح طريقتي أن حصة إيران من الحقل المشترك فرزاد B مع السعودية تبلغ نحو 75٪، مشيراً إلى أن تطوير الحقل خطوة استراتيجية لمنع ضياع الموارد المشتركة. ويُعد هذا الحقل أحد المشاريع ذات الأولوية لدى شركة النفط الوطنية الإيرانية، إذ سيضيف إنتاج مليار قدم مكعب من الغاز يومياً إلى الطاقة الإنتاجية للبلاد عند تشغيله. وتابع أنّ مجموعة الإدارة والإشراف في شركة النفط والغاز بارس تتابع بدقة عمليات الهندسة والشراء والبناء والتنفيذ بهدف تسريع تطوير الحقل، وحماية المصالح الوطنية، ومنع الخسائر الناتجة عن التأخير. تطوير أكثر الحقول البحرية الغازية تعقيداً في إيران بقدرات محلية من جهته، أعرب حميدرضا ثقفي، المدير التنفيذي لبتروبارس، على هامش عملية الرول-آب، عن تقديره لإتمام العملية بأمان، مؤكداً ضرورة تسريع الأعمال نظراً لكون الحقل مشتركاً. وقال إن عمليات الحفر في فرزاد B تواجه تعقيدات تُنفَّذ لأول مرة في إيران. ويُعدّ حقل فرزاد B واحداً من أكثر الحقول البحرية الغازية تعقيداً في البلاد، وتكشف عملية الرول-آب (ROLL UP) لجاكت المنصة الغازية عن أن تطوير هذا الحقل المشترك في الجانب الإيراني جارٍ الآن بعد أكثر من عقدين من التعطيل. السعودية بدأت إنتاج الغاز من مكمن فرزاد B قبل 10 سنوات كانت شركة أرامكو السعودية قد وقّعت عام 2013 عقداً بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير حقلي “العربية” و“حِصبة” مع كونسورتيوم يضم شركات SNC-Lavalin الكندية، و SK Engineering & Construction الكورية الجنوبية، و Samsung Engineering الكورية، و Saipem الإيطالية. وبعد بدء الإنتاج الأولي بواقع 500 مليون قدم مكعب يومياً من حقل “حصبة”، وُقّع عقد آخر في 16 مايو 2016 بأكثر من مليار دولار مع شركتَي Larsen & Toubro الهندية و Emas AMC السنغافورية لرفع الإنتاج إلى ملياري قدم مكعب يومياً. أما تطوير حقل “العربية”، فقد جرى بموجب عقد مع كونسورتيوم بقيادة SNC-Lavalin لإنتاج 1.2 مليار قدم مكعب يومياً، وتمكّنت السعودية من بدء الإنتاج في 2015 ورفع الإنتاج إلى 1.2 مليار قدم مكعب (نحو 34 مليون متر مكعب يومياً) عام 2016. وبحسب تقارير أرامكو، يُستخدَم الإنتاج اليومي البالغ نحو 34 مليون متر مكعب من مكمن “العربية” لتزويد محطات الكهرباء والصناعات والبتروكيماويات في السعودية.
|
کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است.
|
نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
|
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.