شناسه خبر :
249213
|
یکشنبه 13 مهر 1404 14:34
|
وزير الخارجية الايراني: الدبلوماسية لا تنتهي أبداً
صرح وزير الخارجية الايراني: الدبلوماسية لا تنتهي أبدًا؛ الدبلوماسية موجودة دائمًا. لكن السؤال هو في أي ظروف، ومع أي أطراف، وعلى أي أساس ستستمر
صرّح السيد عباس عراقجي للصحفيين على هامش اجتماع مع السفراء والممثلين الأجانب المقيمين في طهران: "ناقشنا اليوم، في اجتماع مع السفراء ورؤساء الممثلين الأجانب المقيمين في طهران، الإجراءات المتخذة في مجلس الأمن والمناقشات المتعلقة بآلية "سناب باك"، وآثار وعواقب القرار المتخذ".
وأضاف: "كان ينبغي على جميع الدول أن تعرف شرعية إيران. كان ينبغي أن تعرف الوضع الذي أوصله الغربيون، وكيف سعت إيران إلى حل تفاوضي عادل ومتوازن، وهذه الدول الغربية هي التي ردت سلبًا بسبب مطالبها المبالغ فيها".
فقدت الدول الأوروبية الثلاث إلى حد كبير سلطتها على التفاوض المباشر مع إيران
ردًا على سؤال حول حديثكم عن تقليص دور أوروبا في القضية النووية، وتأكيدكم مرارًا وتكرارًا على أن نافذة الدبلوماسية لم تُغلق، وكيف سيكون التعاون بين إيران والترويكا الأوروبية في المستقبل، أضاف عراقجي: "أعتقد أننا اليوم وصلنا إلى تجربة مُثبتة، مفادها أنه لا يوجد حل سوى الحل الدبلوماسي والتفاوضي للبرنامج النووي الإيراني. وقد تم اختبار هذه الحقيقة وتأكيدها مرات عديدة في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "لقد هددوا إيران مرارًا وتكرارًا بهجوم عسكري، بل وحاولوا ذلك أحيانًا، لكنهم رأوا أن القضية الإيرانية لا يمكن حلها بالعمل العسكري".
وأوضح وزير الخارجية: "ينطبق الأمر نفسه على آلية "سناب باك". فقد هدد الأوروبيون مرارًا وتكرارًا بتفعيل آلية "سناب باك". وكان ردنا دائمًا أنه كما أن الضربة العسكرية لا يمكن أن تكون الحل النهائي للقضية النووية الإيرانية، فإن تفعيل آلية "سناب باك" لن يُجدي نفعًا أيضًا. هذا الإجراء لا يُساعد في حل المشكلة فحسب، بل يُصعّب العملية الدبلوماسية ويُعقّدها.
وصرح عراقجي قائلاً: ظنّت الدول الأوروبية الثلاث أنها تملك أداة ضغط جديدة، وأن بإمكانها الضغط على إيران بالتهديد بتطبيقها. لكن بعد أن استخدمتها، رأت النتيجة؛ لم يُحدث أي تغيير في الوضع، ولم تُحل أي مشكلة؛ إنجازها الوحيد كان إضعاف مسار الدبلوماسية.
وأضاف وزير الخارجية: بالطبع، الدبلوماسية لا تنتهي؛ الدبلوماسية موجودة دائمًا. لكن السؤال هو: في أي ظروف، ومع أي أطراف، وعلى أي أساس ستستمر؟ الظروف مختلفة تمامًا الآن عما كانت عليه في الماضي. لقد أضعفت الدول الأوروبية الثلاث دورها بشكل واضح في العملية الدبلوماسية، وفقدت إلى حد كبير سلطتها على التفاوض المباشر مع إيران.
وأكد: "برأيي، في أي حل تفاوضي مستقبلي، سيكون دور أوروبا أضعف بكثير مما كان عليه في الماضي".
لم تُناقش أي قضية أخرى غير القضية النووية بين إيران والولايات المتحدة قط
وردًا على سؤال آخر حول التقارير الإعلامية التي تُفيد بأن الولايات المتحدة وضعت أربعة شروط للمفاوضات مع إيران، بما في ذلك شروط غير نووية، قال عراقجي: "لم يُبلّغنا رسميًا بأي من الشروط التي زعمتها وسائل الإعلام. في الأشهر الأخيرة، اقتصر حديثنا مع الأمريكيين على القضية النووية؛ بطبيعة الحال بشكل غير مباشر. تبادلنا الرسائل بشكل مباشر أو غير مباشر أو عبر وسطاء، ولكن لم تُناقش أي قضية أخرى غير القضية النووية قط."
وقال وزير الخارجية: "في هذه المحادثات، كانت مقترحاتنا واضحة تمامًا، ونعتقد أنه لو تم الأخذ بمقترحنا ولم تُفقَد أو تُحدّ فرصة الدبلوماسية بهذا الشكل، لما كان التوصل إلى حل تفاوضي ودبلوماسي بعيدًا عن التحقق."
وأضاف: "هناك إمكانية الآن، شريطة أن يدخل الطرف الآخر في مفاوضات بحسن نية تحقق منافع متبادلة لكلا الطرفين."
وتابع عراقجي قائلاً إن الفرق بين الوضع الراهن والماضي يكمن في إضافة مسألة جديدة إليه، وهي خطوة اتخذوها في مجلس الأمن، موضحاً: "كما ذكرتُ سابقاً، فإن هذه الخطوة ستُصعّب أي مفاوضات مستقبلية وتعقّدها، وستُصعّب التوصل إلى حلٍّ مُتفق عليه".
وأضاف عراقجي: "ستواصل وزارة الخارجية جهودها لتعزيز الدبلوماسية. من وجهة نظرنا، لا يُمكن أبداً إغفال دور الدبلوماسية أو تجاهله. سنواصل جهودنا، ولكن كما ذكرتُ، بالنظر إلى الظروف المُتغيّرة، سواءً بعد التهديد والهجوم العسكري أو بعد تطبيق آلية "سناب باك"، فإن المفاوضات المُستقبلية لن تكون بالتأكيد كما كانت في الماضي".
اتفاقية القاهرة لم تعد مناسبة للوضع الراهن
ردًا على سؤال حول وضع اتفاقية القاهرة، قال عراقجي: "وقعنا اتفاقية مع الوكالة بشأن شكل جديد من التعاون بين إيران والوكالة، والسبب واضح تمامًا، نظرًا للتغيرات الميدانية والهجوم على منشآتنا، لم يعد من الممكن استمرار التعاون مع الوكالة كما كان من قبل".
وأضاف وزير الخارجية: "نظرًا للتهديدات الأمنية القائمة ومخاوف الأمن والسلامة، كان من الضروري تحديد إطار جديد للتعاون". كما وافقت الوكالة على هذه المسألة، وأقرت بالحاجة إلى إطار جديد.
وأضاف: "عُقدت عدة جولات من المفاوضات بين إيران والوكالة، وانتهت هذه المحادثات في القاهرة وتم توقيع اتفاقية القاهرة".
وأشار وزير الخارجية إلى أن اتفاقية القاهرة لم تعد تُشكل أساسًا لتعاوننا مع الوكالة، وسيتم الإعلان عن قرار إيران بمواصلة التعاون مع الوكالة. قال: "كما ذكرتُ بعد توقيع الاتفاق في القاهرة، فإن تطبيق آلية "سناب باك" غيّر جميع الظروف، ونحن نواجه وضعًا جديدًا. وكما غيّر الهجوم العسكري الظروف، يجب اتخاذ قرارات جديدة الآن".
وأكد: "في رأيي، لم يعد اتفاق القاهرة فعالًا في الوضع الراهن".
وأضاف: "لإظهار حسن النية، سلكت إيران كل الطرق التي كان ينبغي عليها اتباعها. لقد تعاونا مع الوكالة وقدمنا مقترحات عادلة".
وأكد وزير الخارجية: "الآن، ليس لدى الغرب أي عذر للقول إن إيران تجنبت المفاوضات. ليس لديهم أي سبب وجيه لتفعيل آلية الزناد. لقد أصبحت شرعية إيران واضحة تمامًا".
وأكد عراقجي أن إيران أظهرت حسن نيتها في العمل، وأنها تسعى فقط إلى تأكيد حقوقها، وفي الوقت نفسه، نحن مستعدون لأي حل، مشيرًا إلى أنه: "في المرة الأخيرة التي وقع فيها الهجوم، أدانت أكثر من 120 دولة في العالم ذلك لأن إيران كانت طرفًا حكيمًا. والآن، ثبت أن إيران طرف ذكي ولن تتنازل عن حقوقها".
کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است.
|
نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
|
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.