شناسه خبر :
244055
|
سهشنبه 18 شهریور 1404 10:18
|
عراقجي: وحدة العالم الإسلامي ضرورة حتمية ولا خيار أمامه سوى الوحدة لمواجهة التهديد الصهيوني
أكد وزير الخارجية الايراني ان وحدة العالم الإسلامي ليست مجرد فكرة إيجابية أو عمل مُستحب، بل هي اليوم ضرورة حتمية وواجب ديني
قال وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي خلال لقاء مسؤولي وزارة الخارجية مع ضيوف المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية: "وحدة العالم الإسلامي ليست مجرد فكرة إيجابية أو عمل مُستحب، بل هي اليوم ضرورة حتمية وواجب ديني. إن الظروف الراهنة للأمة الإسلامية تُلزمنا باعتبار الوحدة ليس مجرد واجب، بل خيار".
وأضاف عراقجي: "لتحقيق وحدة الدول الإسلامية، لا بد من استغلال الفرص والطاقات الهائلة التي يمتلكها العالم الإسلامي. فإذا اتحدت الأمة الإسلامية، التي يبلغ تعدادها مليارًا ونصف المليار نسمة، يُمكنها تفعيل قدراتها الهائلة والمساهمة في نمو العالم الإسلامي وتقدمه وتطوره".
وأردف قائلا: "تتعرض هوية العالم الإسلامي ووحدته اليوم لتهديدات أكثر من أي وقت مضى، وتتعرض قوة المسلمين للهجوم؛ وهو تهديد لم يكن، في رأيي، بنفس الخطورة في الماضي، وتدعمه دول غربية وأوروبية وأمريكية بطرق مختلفة".
وأشار عراقجي الى جرائم الكيان الصهيوني ضد المسلمين خاصة ما تجري في غزة ضد الشعب الفلسطيني وقال: "بينما نحتفل بمولد النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم)، يجب ألا ننسى أن أخواتنا وإخواننا في فلسطين، وخاصةً في غزة، يتعرضون لإبادة جماعية سافرة يوميًا".
وأوضح: "يستخدم الكيان الصهيوني الجوع سلاحًا، فيقمع الأبرياء، بل ويعتدي على من يسعون للحصول على ولو القليل من الطعام. هذه الأفعال أمثلة واضحة على جرائم حرب تفوق الخيال. لم يعد لهذا الكيان أي خط أحمر في ارتكاب الجرائم، وقد ارتكب كل جريمة".
وتابع: "على الرغم من أن التقدم التكنولوجي قد جعل العالم على دراية بتفاصيل هذه الجرائم، ونشهدها على الهواء مباشرة، إلا أن العديد من الدول التزمت الصمت. من المؤسف للعالم الإسلامي ألا يتعامل مع مثل هذه المآسي بالشكل المناسب. لا خيار أمامه سوى الوحدة لمواجهة هذا التهديد، ولن يقتصر هذا التهديد بالتأكيد على فلسطين. وكما رأينا، فقد ظهرت آثاره في لبنان وسوريا، وحتى في الهجمات على إيران".
وأكد وزير الخارجية لقد توصلت القوى الإقليمية الآن إلى استنتاج مفاده أن تهديد الكيان الصهيوني لا يقتصر على نقطة واحدة، بل يستهدف المنطقة بأسرها والعالم الإسلامي ويسعى الصهاينة إلى تقسيم الأمة الإسلامية وإضعافها وتفكيكها، وقد وصلت الأمور إلى حد طرح فكرة إسرائيل الكبرى علنًا.
وأشار الى صمود الشعب الفلسطيني واللبناني خلال السنتين الماضية وقال: "من النتائج الإيجابية للمقاومة البطولية للشعب الفلسطيني وفرض حروب متنوعة على سوريا وإيران، أن حقيقة التهديد الرئيسي للمنطقة أصبحت واضحة للجميع".
وصرح انه لسنوات، بُذلت جهود لتصوير إيران كتهديد، لكن اليوم اتضحت الحقيقة، وأدركت دول المنطقة أن إيران كانت على حق؛ فهي العدو الرئيسي للصهيونية. والآن، يتزايد تعاون دول المنطقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويُعترف بإيران كصديق وداعم حقيقي للمسلمين وشعوب المنطقة.
کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است.
|
نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
|
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.