شناسه خبر :
234561
|
پنجشنبه 2 مرداد 1404 10:4
|
روبرت مالي: الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية كان خطأً وطهران لن تتنازل تحت الضغط
اعترف روبرت مالي، المندوب الأمريكي السابق لشؤون إيران، في مقابلة صحفية بأن الهجوم العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية كان خطأً.
وأكد المندوب الخاص الأمريكي السابق لشؤون إيران حول فشل جهود إدارة بايدن في إحياء الاتفاق النووي (برجام)، أن فرض العقوبات وحدها ليس كافياً لإجبار الدول على الاستسلام، كما أن الخيار العسكري لا يمثل حلاً للملف النووي الإيراني. مالي، الذي قاد المفاوضات النووية في عهد الرئيس الاميركي السابق، تحدث في هذه المقابلة عن أسباب فشل دبلوماسية إدارة بايدن، والاستراتيجيات الخاطئة للولايات المتحدة تجاه إيران، بالإضافة إلى مخاوفه من تحول في السياسات النووية لطهران. وبالإشارة إلى تجارب دول مثل ليبيا والعراق وكوريا الشمالية وأوكرانيا، قال مالي: "لو كنت مكان المسؤولين الإيرانيين، لربما خلصت إلى أنني بحاجة إلى سلاح نووي. فقد أطيح بالعقيد القذافي بعد تخليه عن برنامجه النووي، وسقط صدام حسين الذي لم يملك القنبلة، بينما بقيت كوريا الشمالية التي تمتلكها في مأمن." وعلى الرغم من إشارته إلى مواقف إيران التي تؤكد سلمية برنامجها النووي، إلا أنه ادعى أن "الرقابة على الأنشطة النووية الإيرانية أقل بكثير مما كانت عليه في السابق، وأننا لا نعلم الحجم الحقيقي لمخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران. هذه الظروف قد تدفع إيران أكثر من أي وقت مضى نحو صنع القنبلة." وأوضح المندوب الأميركي السابق أن واشنطن اعتمدت بشكل مفرط على أداة العقوبات، قائلاً: "العقوبات الاقتصادية المُنهِكة كانت جزءاً من إرث إدارة أوباما. ومع ذلك، فإن الاعتقاد بأن الضغط الاقتصادي وحده يمكن أن يجبر دولة مثل إيران على التراجع هو اعتقاد خاطئ. إيران تحت الضغط ليست مستعدة للتخلي عن مكاسبها الاستراتيجية دون الحصول على تنازلات مقابل." وأضاف: "كنا مخطئين عندما اعتقدنا أن إيران ترغب في الاستسلام بسبب ضغوط العقوبات. حتى دونالد ترامب، رغم حملة الضغط القصوى، فشل في إجبار إيران على التراجع." واعتبر مالي في المقابلة أن استخدام الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية كان إجراءً خاطئاً، مؤكداً أن "الهجوم العسكري ليس فقط لن يحل المشكلة، بل سيتسبب في عواقب غير متوقعة قد تستمر لسنوات." وبالإشارة إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع مختلفة في إيران، بما في ذلك المستشفيات والمناطق المدنية، قال: "لم تؤد هذه الهجمات إلى احتجاجات أو انتفاضة شعبية، بل ولّدت نوعاً من التضامن الوطني رداً على التهديد الخارجي." وتحدث ماللي عن التهديدات التي تواجهها إيران في محيطها الجيوسياسي، بما في ذلك الوجود العسكري الأميركي في العراق وأفغانستان، والقرب من القوى النووية مثل الهند وباكستان، قائلاً: "التهديد من إسرائيل هو مجرد جزء من المعادلة. إيران هي دولة استطاعت حتى أثناء حربها مع العراق، التي كانت مدعومة من أمريكا والدول العربية والاتحاد السوفيتي السابق، أن تصمد على قدميها." وأكد أن "إيران لا يمكن وصفها ببساطة بأنها نظام أيديولوجي غير عقلاني يستسلم تحت العقوبات والتهديدات. إذا اعتبرناها غير عقلانية، فلا يمكننا في الوقت نفسه أن نتوقع منها التراجع تحت الضغط. هذان الافتراضان متناقضان." وأضاف مالي: "إسرائيل لم تكن أبداً راغبة في عودة إيران إلى التفاعلات الاقتصادية والسياسية مع أوروبا وأمريكا. من وجهة نظرهم، كان الاتفاق النووي تهديداً لأمن إسرائيل، وبذلوا جهوداً كبيرة لإفشاله؛ جهوداً تكللت بالنجاح في عهد ترامب."
کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است.
|
نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
|
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.