وأكدت الوزارة في بيان امس الأحد، وفاة 86 شخصا بينهم 76 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية.
وقالت الوزارة:إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح جماعي في إطار حرب الإبادة المستمرة منذ 21 شهرًا، مشيرة إلى أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، من بينهم 1.1 مليون طفل، يواجهون خطر الموت نتيجة الجوع ونفاد الإمدادات الأساسية.
وحملت الوزارة الاحتلال والمجتمع الدولي، المسؤولية عن هذه المجزرة الصامتة، مطالبة بفتح المعابر فورًا لإدخال الغذاء والدواء.
كما حذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية في مداخلة مع قناة الجزيرة، من أن أعداد الوفيات بسبب الجوع ستتصاعد خلال الساعات والأيام المقبلة في قطاع غزة، ووصف الوضع بالمأساوي جدا وقال إن الأطفال يتضورون جوعا.
وقال إن الغزيين يخاطرون بأنفسهم ويذهبون إلى مراكز توزيع المساعدات، لكن الاحتلال الإسرائيلي يقتلهم عمدا، مشيرا إلى أن أفراد الطواقم الطبية والمرضى لم يتناولوا أي وجبة غذائية منذ يوم كامل.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي ارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620، في ظل اشتداد المجاعة ومنع توزيع المساعدات بطرق إنسانية.
بات قطاع غزة مختبرًا قاسيًا؛ حيث يقع الأطفال، بهدوء وصمت، ضحايا خطة موت تدريجي.
عن طريق إغلاق المعابر، حوّل الكيان الصهيوني الغذاء والدواء إلى سلاح؛ إنها حرب على الخبز، لا على الأرواح فحسب.
الأطفال هم أول الضحايا؛ يموت الرضّع المظلومون، بلا حليب صناعي ولا دواء، والعالم يكتفي بالمشاهدة.
رغم وفرة الصور والأدلة، لا تزال منظمات حقوق الإنسان تمتنع عن ذكر كلمة "مجاعة"؛ إنه صمت مخز .
في غياب الإعلام العالمي، يصرخ الفضاء الإلكتروني؛ وتعيش أصوات الأطفال الذين لا يملكون خبزًا في الوسوم.
هل صمت العالم مجرد تقاعس؟ أم أنه جريمة ذات وجه عصري، بأقلام صامتة وأعين مغمضة؟
في عالمٍ تُختزل فيه وفيات الأطفال إلى فقراتٍ سياسية، يُعدّ التقاعس بحد ذاته شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية.
صمت العالم امام ما تواجهه غزة، ليس بسبب نقص المعلومات، بل بسبب نقص الإرادة الأخلاقية؛ وهذا أخطر من أي سلاح حرب.11:29