أفادت وكالة آنا الإخبارية نقلاً عن معاونية العلوم والتقنية واقتصاد المعرفة برئاسة الجمهورية، فإن نسبة كبيرة من المنتجات الزراعية الإيرانية تتعرض للتلف بسبب نقص البنية التحتية المناسبة للتخزين. وفي هذا السياق، يُعتبر استخدام تقنيات متطورة مثل المواد النانوية الماصة، حلاً عملياً وفعّالاً لتعزيز كفاءة واستدامة سلسلة الإمداد الغذائي.
وتقوم الشركة بتصنيع أكياس تحتوي على مواد نانوية قادرة على امتصاص غاز الإيثيلين، ما يؤدي إلى تأخير عملية النضوج والفساد في الفواكه والخضروات والزهور. يُشار إلى أن غاز الإيثيلين يُفرَز طبيعياً من هذه المنتجات ويُعد بمثابة هرمون نضج، إذ يؤدي تراكمه في البيئات المغلقة إلى تسريع عملية التلف.
وتشبه هذه الأكياس في شكلها أكياس السيليكا جل، وتحتوي كل منها على 1 إلى 5 غرامات من مواد نانوية ماصّة، يمكن أن تكون عبارة عن مركبات نانوية خالصة أو مواد مركبة من البوليمرات والزيووليت، بأشكال مختلفة مثل البودرة أو الحبيبات أو الأسطوانات، ويتم تصميمها خصيصاً وفقاً لنوع المنتج، وكمية الشحنة، وفترة التخزين، وظروف التصدير.
ويعدّ المصدّرون، ومراكز فرز الفواكه، وباعة الزهور والخضروات من أبرز عملاء هذا المنتج. وتبرز فعالية هذه الأكياس بشكل خاص في تصدير منتجات مثل الكيوي، الفراولة، الكرز، الرمان، والفلفل الحلو، حيث تساعد في تقليل الفاقد، ورفع مستوى رضا العملاء، وتعزيز صورة العلامة التجارية لإيران في الأسواق العالمية.
وتتمثل أبرز مزايا هذا المنتج في زيادة فترة الصلاحية، والجودة العالية، والسعر التنافسي مقارنة بالبدائل الأجنبية. وفي ظل التحديات المتزايدة مثل النمو السكاني، والتغيرات المناخية، والضغوط الاقتصادية الناتجة عن خسائر ما بعد الحصاد، فإن تطوير حلول فعالة لتمديد صلاحية المنتجات الزراعية أصبح ضرورة ملحة. وتُعد أكياس نانو ماصّة الإيثيلين خطوة نوعية في هذا الاتجاه، إذ لا تسهم فقط في الحفاظ على الموارد، بل تضيف أيضاً قيمة كبيرة لسلاسل الإنتاج والتصدير الوطنية.