نورنیوز

NourNews.ir

شناسه خبر : 231148 سه‌شنبه 10 تیر 1404 16:34

صعود النازية الجديدة في الغرب: تهديد للأمن العالمي

تكشف قراءة للتطورات في أوروبا وأمريكا أن النازية الجديدة لم تُهمّش فحسب، بل تسللت أيضًا إلى طبقات السلطة السياسية والأمنية في الغرب. هذا التوجه الخطير، الذي قوبل بصمت وتواطؤ من الهياكل الغربية، يُشكّل تهديدًا خطيرًا لمستقبل البشرية.

نورنيوز : على الرغم من ادعاءات القادة الغربيين الواضحة بمواجهة الفاشية والنازية، إلا أن هناك أدلة واضحة على تأثير الأفكار النازية على أعلى مستويات الأمن الأوروبي. يكشف تعيين بليز مترولي، رئيس جهاز المخابرات البريطاني MI6، وهو سليل جاسوس نازي، عن روابط أيديولوجية عميقة في الغرب. هذا التعيين ليس مجرد حالة فردية، بل هو جزء من توجه مقلق تجلى في الدعم غير المشروط لجرائم إسرائيل في غزة وللمعدات العسكرية لهذا النظام.

ما دق ناقوس الخطر أكثر من ذي قبل هو استخدام المسؤولين الغربيين لمفردات تُذكرنا بالأدبيات النازية في الحرب العالمية الثانية. ففي تبرير جرائم الكيان الصهيوني ضد إيران وغزة، استخدم المستشار الألماني فريدريش ميرتس مصطلحات استخدمها هتلر وأنصاره بدقة للتغطية على جرائمهم. يُظهر هذا الامر، الذي أدانه أيضًا المشرّعون الألمان، أن الفاشية عادت إلى دوائر صنع القرار، وأصبحت تهديدًا ملموسًا للسلام العالمي.

يسعى الغرب اليوم، مستخدمًا نفس المنطق النازي، إلى الاحتكار العلمي والتفوق العسكري المطلق. إن أساليب مثل الزيادة الهائلة في الميزانية العسكرية لحلف الناتو، والفصل العنصري العلمي، والجهود المبذولة لمنع الدول المستقلة من الوصول إلى التقنيات الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية وعلوم الفضاء، كلها علامات على إعادة إنتاج نفس الأفكار الفاشية للقرن العشرين في شكل حديث. فبدلًا من محاربة التطرف، أصبح الغرب المنتج الرئيسي له.

إن صمت المؤسسات الدولية تجاه جرائم الكيان الصهيوني، والتعاون العلني للقوى الغربية مع هذا النظام، يُنذران بكارثة وشيكة. إذا لم يُتخذ اليوم إجراء منسق وعالمي لوقف هذه العملية، فقد يُدفع العالم مرة أخرى نحو حرب عالمية؛ ولكن هذه المرة بالقنابل النووية. تقع مسؤولية منع مثل هذه الكارثة على عاتق جميع الدول والمؤسسات الدولية، التي يجب أن تقف بشجاعة في وجه هذا التوجه النازي الجديد.

کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است. نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.