أفادت وكالة آنا الإخبارية، وبحسب الباحثين، تُعد مادة حمض الزوليدرونيك من العناصر الفعالة الرئيسية في مكافحة هشاشة العظام، لكنها قد تُسبب سمّية عند استخدامها بتركيزات عالية. ولمعالجة هذه الإشكالية، تمكن فريق جامعة تومسك من تصميم نظام خاص يتيح توصيل المادة إلى موضع الإصابة بفعالية وأمان.
وأوضحت الباحثة داريا ليتكينا، من قسم المركبات الطبيعية في كلية الكيمياء الصيدلانية بالجامعة، أن الفريق العلمي اعتمد في هذا الابتكار على استخدام جزيئات "كوكوربيتوريل" كمستوعب بيولوجي ذكي يعمل على إطلاق الحمض تدريجياً، وبجرعات محسوبة لا تضر الجسم بل تساهم في إبطاء تدهور العظام.
وتابعت ليتكينا أن الجزيئات المحمّلة بالحمض تُثبت على سطح زجاج حيوي يعمل كوسيط تخزين، ثم تُوضع فوق سقالة بوليمرية تُصنع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالتعاون مع جامعة شريف، المعروفة بتقدمها في علوم المواد الطبية. وتتميز المادة الناتجة بتوافق بيولوجي عالٍ مع أنسجة الجسم، مما يعزز تكوّن الخلايا العظمية الجديدة.
وفي السياق ذاته، أفاد المكتب الإعلامي أن المادة تخضع لاختبارات دقيقة على مزارع الخلايا في مختلف مراحل التطوير، بما يضمن جمع البيانات اللازمة لتحسين خصائصها الوظيفية وضبط معايير الإنتاج قبل الانتقال إلى المراحل السريرية المحتملة.