وقدّم رئيس البرلمان، في بداية الاتصال تعازيه لنبيه بري باستشهاد الأمين العام لحزب الله لبنان، واكد بان "الشهيد السيد حسن نصر الله كان عالماً كبيراً وقائداً مؤثراً في العالم الإسلامي، وخاصة بين الشيعة. وكان محط احترام ليس فقط في العالم الإسلامي، بل أيضاً بين جميع أحرار العالم".
وأضاف قاليباف: إن استشهاد السيد حسن نصر الله يمثل خسارة كبيرة لحزب الله والعالم الإسلامي؛ معبرا عن تعازيه بضحايا الغارات الجوية الاجرامية التي نفذها الكيان الصهيوني ضد الشعب اللبناني.
كما اكد ضرورة الرد على الكيان الصهيوني بالشكل الذي يردعه من تكرار هذه الانتهاكات، مع متابعة الاجراءات القانونية لضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان والقوانين الدولية مستقبلا؛ موجها دعوة للبرلمانات والحكومات في الدول الإسلامية من اجل التحرك بهذا الاتجاه.
وأردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : في ظل الظروف الراهنة، ومع تزايد معاناة الشعب اللبناني والنازحين بسبب الحرب، نحن كما كنا دائماً إلى جانب لبنان ولن نتردد في تقديم أي مساعدة له.
ختاما دعا قاليباف، رئيس مجلس النواب اللبناني إلى تعزيز التماسك والوئام بين التيارات السياسية والدينية في هذا البلد.
في المقابل، اثنى بري على رسالة العزاء التي تلقاها من قاليباف باستشهاد السيد نصر الله؛ مؤكدا بان هذه الواقعة اثكلت لبنان برمته؛ وقال : لقد كان صديقاً مقرباً مني على مدى 33 عاماً وكان أخاً عزيزاً علينا.
وأضاف بري في وصفه لمكانة الشهيد سيد المقاومة : لقد كان شخصية مهمة ومؤثرة في الشرق الأوسط، وحتى من لم يكن من محبيه كان يحترمه كثيرا؛ ويمكنني أن أقول بأن فقدانه مؤثر بقدر وجوده.
وأيد بري دعوة قاليباف للوحدة قائلاً : كما أشرتم، الأهم في هذه المرحلة هو تعزيز الوحدة في لبنان. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، قدمت الطوائف اللبنانية الملاذ للعديد من النازحين.
وأكد رئيس البرلمان اللبناني في هذا الاتصال ايضا، بأن المقاومة اللبنانية لن تتوقف رغم الأحداث الجارية، مضيفاً : إن الكيان الصهيوني يحاول إخلاء جنوب لبنان من سكانه، ولا يميز بين حركة أمل وحزب الله.
واختتم بري بالقول : لبنان لن يستسلم امام الاحتلال؛ لافتا الى ان الصهاينة حاولوا منذ العام 1978، احتلال لبنان وقد وصلوا إلى بيروت في عام 198، لكننا الشعب اللبناني تمكن خلال المعارك المختلفة من دحرهم وطردهم.