سماحة قائد الثورة الاسلامية قال في خطاب القاه لدى استقباله حشد من اهالي محافظتي كرمان وخوزستان الايرانيتين، اليوم السبت، وعلى اعتاب الذكرى السنوية لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني، " ان الانتخابات هي المسار الصحيح الذي يمكن للشعب من خلاله ان يصون السيادة الوطنية وسيادة الشعب والنظام الجمهوري ".
وأكد سماحته ان " الجمهورية" و " الاسلامية " هما تابعتان للانتخابات، لأن الجمهورية تعني سيادة الشعب وان يكون الحكم في البلاد هو بيد الشعب ، ولا سبيل لمساهمة الشعب في الحكم الا عبر الانتخابات، رافضا ما يقوم به البعض في التشكيك بضرورة الانتخابات وبث اليأس وعدم انتباههم بأن عدم وجود الانتخابات في البلاد يعني اما الدكتاتورية واما الفوضى وانعدام الأمن.
وأردف سماحة قائد الثورة الاسلامية بأن الانتخابات تؤدي الى احداث التحول في البلاد ، منتقدا من يرفعون اسم تحول ويظهرون الدعوة اليه، لكنهم يتجاهلون عمليا ما يمهد حتما للتحول، أي الانتخابات، فايجاد التحول في البلاد ممكن عبر الانتخابات.
ونوه آية الله العظمى الخامنئي ان اصحاب الرؤى السياسية والاقتصادية والثقافية، يسعون الى ايجاد التحول لصالح رؤيتهم السياسية او الثقافية او الاقتصادية، وان الطريق نحو ذلك هو اجراء الانتخابات سواء الانتخابات النيابية أو انتخابات مجلس الخبراء او الانتخابات الرئاسية او انتخابات المجالس المحلية، لايصال من يوائم توجهاتهم السياسية اوالاقتصادية أو الثقافية، فهذا هو التحول ، فالتحول يرتكز على الانتخابات.
واعتبر سماحته انما يقوم به البعض ببث اليأس في نفوس المواطنين تجاه الانتخابات هو امر خاطئ ويضر بالبلاد فالضرر لا يلحق بشخص ما أو فرد ما ، بل يمس البلاد ، والبعض يقوم بسرد مشاكل البلاد من اجل بث اليأس تجاه الانتخابات، فاذا توجد هناك مشاكل فما هو الحل ؟ ان سبيل حل المشاكل هي الانتخابات، فمن اجل حل المشاكل يجب خوض الانتخابات .
وفي معرض اشارته الى العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والدعم الغربي للمجازر الصهيونية قال سماحة قائد الثورة الاسلامية، انه لم يعد احد في العالم يفرّق اليوم بين الكيان الصهيوني واميركا وبريطانيا، والجميع يعلمون بأنهم يد واحدة، فاميركا تضع بوقاحة الفيتو على قرار مجلس الامن الدولي لايقاف القصف ووقف اطلاق النار، ولا فرق بين هؤلاء انهم يد واحدة ، وماذا يعني الفيتو ؟ ان الفيتو يعني التواطؤ والمشاركة في القاء القنابل على الاطفال والنساء والمرضى وكبار السن والمواطنين العزل، وقد اريق ماء وجه اميركا، وسقط القناع عن وجه الحضارة الغربية في هذه الاحداث، ان الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني هو انه قد أراق ماء وجه الغرب واميركا والتشدق الزائف بحقوق الانسان.
واضاف سماحته انه لا شك بأن الانتصار هو من نصيب جبهة الحق، ولا تترددوا بأن الكيان الصهيوني الغاصب سيجتث من الأرض، وهذا آت حتما بعون الله وقوته وباذن الله وعزته، فهذا العمل سينجز، ونأمل في ان تشاهدوا انتم الشباب بأم اعينكم ذلك اليوم القادم.