ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، عن الجيش اللبناني قوله في بيان: “أثناء قيام فريق إعلامي من 7 أشخاص بالتغطية الإعلامية قرب موقع العبّاد التابع للعدو الإسرائيلي في خراج بلدة حولا، استهدفهم عناصر العدو بأسلحة رشّاشة ما أدّى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخر”.
وفي وقت سابق من مساء أمس الخميس، قال بيان لقوة حفظ السلام في جنوب لبنان “يونيفيل” إن شخصا فقد حياته بعد أن حوصر مدنيون خلال تبادل لإطلاق النار عبر الخط الأزرق الحدودي.
وأضافت القوة الأممية، في بيانها، أنّ الجيش اللبناني طلب المساعدة من قوة اليونيفيل لـ7 أفراد محاصرين بالقرب من الحدود خلال ما وصفه بتبادل كبير لإطلاق النار.
وأكد متحدث باسم القوة الأممية أنّ جميع المحاصرين مدنيون.
كما أكد شكيب قطيش رئيس بلدية حولا التي حوصرت مجموعة الصحفيين قربها لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ المدني اللبناني استشهد بنيران إسرائيلية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ القوات الإسرائيلية “حاصرت بنيرانها” مجموعة مدنيّين بينهم صحفيون في محيط بلدة حولا، وأطلقت النار في محيط المكان لمنع مغادرتهم.
وأضافت لاحقا أن الجيش اللبناني أخرج الأفراد بنجاح من المنطقة.
وكانت وسائل إعلام محلية لبنانية أفادت بأن المجموعة ضمت صحفيين إيرانيين، قبل أن يعلن التلفزيون الإيراني الرسمي في وقت لاحق أنهم “أحياء وبصحة جيدة” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
والسبت الماضي، استشهد الصحفي في وكالة رويترز عصام عبد الله بقصف إسرائيلي أصاب أيضا إعلاميين آخرين بجروح بينهم مراسلة الجزيرة كارمن جوخدار ومصور الجزيرة إيلي براخيا ومصوران لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة الماضي في جنوب لبنان.
في غضون ذلك، أعلنت قوات الاحتلال في وقت متأخر من مساء الخميس قصفها بالمدفعية والغارات الجوية مواقع لحزب الله في لبنان.
وقال جيش الاحتلال: إنه نفذ هجمات على مواقع مراقبة لحزب الله، بزعم الرد على قصف نفذه حزب الله الأربعاء. كما أغارت طائرة للاحتلال على 3 أشخاص حاولوا إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. لكن ليس معروفا ما إذا تسبب ذلك في إصابات.
وتواصل إسرائيل تعزيز قواتها على حدودها الشمالية مع لبنان. واستقدمت في الساعات الأخيرة مزيدا من المعدات الحربية الثقيلة إلى الحدود بينها دبابات ومدرعات.
ودعا الناطق العسكري الإسرائيلي مستوطني المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان وكذلك في مناطق الجنوب القريبة من غزة، إلى الالتزام التام بتعليمات الطوارئ الصادرة عن الجبهة الداخلية في الجيش.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.