وفي حديثه خلال الدورة الثانية لتدريب الاساتذة التعبويين وزيادة قدراتهم العلمية، أشار العميد يد الله جواني الى تصريحات قائد الثورة بأن جهاد التبيين هو فريضة مؤكدة وفورية، وقال: لقد صرح قائد الثورة في بيان الخطوة الثانية للثورة: "قوموا بتنمية غرس الامل تجاه المستقبل لديكم ولدى الآخرين، وابعدوا الخوف واليأس عنكم وعن الآخرين، فهذا هو جهادكم الاول والاكثر عمقا.
ولفت الى ان الشهيد قاسم سليماني يمثل افضل نموذج لجهاد التبيين، مصرحا: ان الشخصيات الايمانية عندما تمزج الايمان بالعمل الصالح، وعندما تقوم بحركة جهادية، فستكون ثمرة ذلك شخصية مثل الشهيد قاسم سليماني الذي أشاد به حتى أعداؤه.
وأكد العميد جواني: حسب وصف قائد الثورة، لا تنظروا الى الشهيد قاسم سليماني كفرد، بل انظروا اليه كمدرسة، وكنهج ملهم، مشددا على ان مدرسة الشهيد سليماني هي امتداد لمدرسة الامام الخامنئي ومدرسة الامام الخميني ومدرسة الاسلام.
وأشار المساعد السياسي لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، الى العداء الاميركي لإيران، وقال: ان الاميركان ارادوا ان يكونوا القوة الوحيدة في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، الا ان الاسلام تصدى لهم، ولفت الى المعادلات الخاطئة للاعداء بشأن ايران، وأوضح: ان للجمهورية الاسلامية قلعة منيعة تتمثل بالشريحة المتدينة، التي تدعمها مهما كانت الظروف، مبينا ان بعض التقديرات الامنية الصهيونية في اللحظات الاخيرة لاضطرابات العام الماضي، تبين انهم غفلوا عن قوة ومكانة الشريحة المتدينة وقوتها الاجتماعية الرادعة في التخطيط لعملياتهم.
وألمح الى ان من ضمن مخططات العدو؛ اثارة الكراهية تجاه المتدينيين والتقليل من شأنهم واحتقارهم، وإثارة الصراعات القومية والعرقية والطائفية بهدف تشديد الانشقاق الاجتماعي، واختلاق الحوادث عن احتجاجات مزعومة، والحرب الاهلية المسلحة والحرب القومية يضاف لها الحرب الخارجية بهدف تقسيم ايران.
ورأى هذا المسؤول في الحرس الثوري، ان افضل استراتيجية في مواجهة مخططات العدو تتمثل في جهاد الخدمة وجهاد التبيين، مبينا ان جهاد التبيين هو جهاد فكري ضد العدو وفضح لأكاذيبه، من خلال ابراز الروايات الصحيحة والحقيقية.
وأردف: ان هدف العدو يتمثل في بث اليأس بين الشعب وحتى مسؤولينا ومدرائنا تجاه المستقبل، مصرحا: ان جهاد التبيين هو جهاد بث الامل، وينبغي تحرير الذهن من هيمنة العدو من خلال تقديم الصورة الصحيحة.