نورنيوز- استمرار فرض الحصار على الشعب اليمني من قبل السعوديين والإماراتيين والانتهاك المتكرر لوقف إطلاق النار الذي أقرته قوات الاحتلال في اليمن من جهة، واشتداد الأزمات الإنسانية بسبب الحصار الغذائي والدوائي على هذا البلد، أدى إلى مفاقمة معاناة النساء والرجال والأطفال الذين ضحوا بأنفسهم، ويشهدون غزو الأجانب لتراب بلادهم.
إن الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أي الدول الثلاث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، وهي الداعم الرئيسي للرياض في بداية هذه الحرب الدموية واستمرارها، تعتبر حصار اليمنيين ورقة رابحة بالنسبة للرياض في ميدان الحرب أو حتى المفاوضات!
بعبارة أخرى؛ تحاول واشنطن وحلفاؤها الحث على توفير الحد الأدنى البشري والبيولوجي في اليمن ليكون مرادفًا لتقديم تنازلات لسكان هذا البلد الذين مزقتهم الحرب، من أجل منع الهزيمة الكاملة للسعوديين والإماراتيين في هذا المجال.
في عام 2014، وعد محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، الحكومة الأمريكية في عهد أوباما بغزو اليمن لمدة أسبوعين، إذ يريد بن سلمان الآن الانتقام للهزيمة في حرب اليمن والفشل في احتلال هذا البلد عبر فرض حصار شامل.
في ضوء ذلك، وكالعادة أصبحت الأمم المتحدة مرة أخرى جهة فاعلة غائبة عن مايحصل، ونراها تلتزم الصمت في الكثير من الحالات وفي أغلب الحالات باتت تقف موقف المتفرج مما يحدث.
اذ نشهد انه لا توجد أخبار عن إدانة الإبادة الجماعية والقتل والانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل السعوديين ولا حتى عن الحد الأدنى من الجهود لخلق سلام حقيقي في اليمن.
يعتمد ثلثا سكان اليمن حاليا على تلقي المساعدات الإنسانية، ويُعد انخفاض عدد المساعدات التي يتم جمعها علامة على "تخلي" المجتمع الدولي عن هذا البلد.
أقر مسؤولو الأمم المتحدة مرارا أنه بسبب الحصار المفروض على اليمن فقدوا إمكانية تقديم مساعدة متوازنة وسريعة لهذا البلد، من الواضح إن أمريكا وفرنسا وبريطانيا، كداعمين للسعوديين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أيديهم ملطخة ايضا بدماء اليمنيين في التسبب بهذه المأساة الإنسانية.